עמוד:77

5 ما إن أصبح الوليد بين يديها ، حتى أشهر عمر سيفه ، وبدأ يصيح : أينك ؟ ! أين تختفي سأمزقك ؟ ! وتبكي نجمة ، وترجوه : وحد الله . ويواصل دورانه حولهما صارخا : لن تستطيع لمسه ما دمت هنا ! اقترب ، أرني وجهك ، سأمزقك ، سأريح الخلائق كلها منك ! ويلوح بسيفه ، مقطعا الهواء ، ممزقا عتمة ذلك الغروب بلا رحمة : أين أنت ؟ أتجرؤ على قطعة اللحم هذه ؟ أين شجاعتك أيها الموت؟ واجهني ! 6 ساعات طويلة دار عمر حول نفسه ، إلى ذلك الحد الذي لم يعرف أين هو ، لكنه لم ينس أبدا ذلك الذي يقاتله ، يتحداه . 7 شيء واحد أعاده إلى رشده من جديد ، ذلك الصهيل الخافت لحليمة ، فرسه البيضاء ، كانت تصهل بخفوت حزين ، وتتلفت صوبهم . كم مرة صهلت قبل أن ينتبهوا ، قبل أن يروا مهرتها الصغيرة تدس رأسها بين قائمتيها الخلفيتين وترضع؟ 8 نكزت الفرس البيضاء ابنتها فابتعدت ، ثم عادت تدور حول أمها محاولة العودة إلى ذلك الضرع . 9 في تلك اللحظة ، أشرق خاطر ما في قلب نجمة ، فوقفت . كانت يد عمر قد تيبست في الهواء ، منهكة ، وبدا كل ما فيه مهيئا لتلقي طعنة عدوه ! أمسكت نجمة بيده العارية ، التي تنتهي بسيف مهزوم ، جذبتها ، وبيدها الأخرى ناولت عمر وليده . سارت بصمت نحو الداخل ، وحين عادت ، كان في يدها صحن فخار . رأتها الفرس البيضاء ، فصهلت أكثر ، كما لو أنها تستحثها على أن تسرع . انحنت نجمة حين وصلتها . قبضت على

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר