עמוד:210

مدينة القدس في الفترة العثمانية والخروج من الأسوار ( ما بين عامي 1860 و 1517 للميلاد ) احتل العثمانيون – وهم مسلمون أتراك - مدينة القدس سنة 1517 م . في بداية الحكم العثماني ، في أيام السلطان سليمان القانوني حظيت المدينة بازدهار ونهضة عمرانية حيث أقيمت فيها مبان كثيرة ما زالت آثارها قائمة حتى اليوم ، منها : " بركة السلطان " وهي بركة لتجميع المياه والأسواق والحمامات العامة . أما أكبر وأهم مشاريع سليمان القانوني العمرانية فهي سور المدينة وأبوابها . في هذه الفترة كان من المألوف تسليم منصب الحاكم المحلي لأفراد عائلة معروفة ومشهورة بعراقتها ومكانتها الرفيعة ، وتأثيرها وإخلاصها لسلطة ا µ مبراطورية. نذكر من عائلات القدس العريقة : عائلة الخالدي ، الحسيني ، النشاشيبي وغيرها. من هذه العائلات تكون أعضاء ورئيس المجلس البلدي . مع مرور الوقت تدنت مكانة القدس واقتصر الاهتمام بها على الجانب الديني فقط . حتى نهاية القرن الـ 18 ظلت القدس مدينة فقيرة ومهملة حتى أن الكثيرين من سكانها هجروها . الأثر الأبرز من الفترة العثمانية هو أسوار القدس وبواباتها. كانت الأسوار تحيط بمدينة القدس منذ أيام العرب اليبوسيين. إلا أن مكان الأسوار تغير مع مرور الزمن . فقد تهدمت أجزاء منها ورممت عدة مرات . في نهاية الفترة الصليبية تهدمت المدينة وبقيت بلا أسوار تحميها مدة تزيد عن 300 سنة . بدأ السلطان سليمان القانوني ببناء الأسوار العثمانية حول المدينة سنة ، 1538 وانتهى العمل بها خلال أربع سنوات فقط . يبلغ طول أسوار القدس العثمانية 5 . 4 كلم ، وهي تحمي مساحة كيلومتر مربع واحد . للمدينة ثمانية أبواب كانت في فترات معينة تغلق في ساعات الليل لحماية السكان . في الصورتين : باب العمود في الماضي والحاضر .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר