עמוד:205

بناء على ما ورد في التوراة ، احتل الملك داود المدينة من اليبوسيين قبل حوالي 3000 سنة ، وحولها إلى عاصمة مملكة إسرائيل . بعد موت داود ، حل محله ابنه سليمان . تقول التوراة إن الملك سليمان استثمر في المدينة موارد كثيرة في الأبنية الفخمة التي أقامها وعلى رأسها الهيكل الذي أقامه على جبل " موريا " والذي سمي في ما بعد بـ " جبل الهيكل " . بعد عدة قرون نجحت مملكة بابل في احتلال القدس وتدمير الهيكل وتهجير اليهود إلى بابل ( العراق ) . وعندما سمح لهم بالعودة إلى القدس أعادوا بناء الهيكل ( المسمى بالهيكل الثاني ) وعادت القدس لما كانت عليه حتى سنة 63 قبل الميلاد حيث احتلها الرومان وحكم إسرائيل وقتها القيصر هوردوس الذي وسع حدود المدينة وأنشأ فيها بنايات فخمة ووسع الهيكل، إلا أن هذا الوضع لم يدم طويلا . ففي سنة 70 للميلاد ، دمر الجيش الروماني بقيادة القيصر تيطس الهيكل الثاني ، وهجر اليهود من أرض فلسطين كلها . ومع ذلك ظل اليهود في المهجر يعتبرون القدس مدينة مقدسة . ولكنهم ، على مدار قرون طويلة ، لم يستطيعوا زيارتها بالرغم من شوقهم إليها وحزنهم على خرابها وحلمهم ببنائها . خلال العرس اليهودي من المألوف قراءة ا ¤ ية من سفر المزامير : " إن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني - ليلتصق لساني ... " يهدف كسر الكأس إلى تذكير المحتفلين بخراب الهيكل في فرحهم أيضا . لقد تم تخليد ذكرى انتصار الرومان على اليهود بواسطة "قوس تيطس " على اسم القيصر الروماني تيطس الذي دمر الهيكل . في الرسم المنحوت على القوس ، يظهر المهجرون اليهود وهم يحملون ما كان في الهيكل ونهبه الرومان . انتبهوا إلى الشمعدان الذي أصبح شعارا للدولة .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר