עמוד:189

المياه تهدد بإغراق منطقة الفنادق في الحوض الجنوبي يبيت معظم السياح الذين يزورون منطقة البحر الميت في الفنادق الموجودة في عين بقيق ( عين بوقيق )، في الحوض الجنوبي . هذه المباني مبنية على الساحل بفضل بركة تبخير كبيرة أنشأتها مصانع البحر الميت . مع الوقت ، تبين أن في منطقة الفنادق مشكلة عكسية ! تدفع مصانع البحر الميت المياه من الحوض الشمالي إلى البركة التي بنيت الفنادق على ضفتها . عندما تتبخر المياه، يرسب الكثير من الأملاح على قاع البركة . تستعمل المصانع جزءا من هذه الأملاح فقط ، والباقي يبقى على قعر البركة . مع الوقت تضخمت كمية الأملاح التي تراكمت على القعر ، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في البركة ، وفي السنوات الأخيرة تهدد هذه المياه بإغراق الفنادق ! تفاديا لحدوث ذلك ، أقيمت متاريس ( حواجز من التراب أو الرمل)، لمنع الماء من الوصول إلى الفنادق. إلا أن المشكلة لم تحل، لأن مستوى سطح المياه ما زال يرتفع بسبب الأملاح التي فيقعر بركة التبخير والتي لا تزال تتراكم على القعر . هناك طريقتان لحل هذه المشكلة: الأولى هي هدم الفنادق وبناء فنادق جديدة في مكان آخر؛ والثانية هي إخراج الأملاح من قاع البركة الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى سطح الماء فيها . حاليا أصبح من المتفق عليه القيام بالعمل وفق الاقتراح الثاني إلا أن التكاليف باهظة جدا ، ولم يتم بعد الاتفاق على من يمول هذا المشروع . كلنا أمل أن يتم العمل في السنوات القليلة القادمة على حل هذه المشكلة ... . 4 أ . كيف يؤثر انخفاض منسوب المياه في الحوض الشمالي سلبا على السياحة؟ ب . كيف تتأثر السياحة بارتفاع منسوب المياه في برك التبخير في الحوض الجنوبي؟ مشروع " قناة البحرين" انخفاض منسوب مياه البحر الميت الذي طرأ في أعقاب ما قام به ا µ نسان من أعمال ، أدى خلال السنوات الماضية إلى الحديث عن مبادرات مختلفة طرحت تحت عنوان " قناة البحرين " . تهدف هذه المبادرات إلى إنقاذ البحر الميت بواسطة إضافة مياه إليه ، يؤتى بها من البحر المتوسط أو من البحر الأحمر . في السنوات الأخيرة ، فحصت إمكانية نقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت . هذا المشروع هو نتيجة للتعاون ا µ قليمي بين إسرائيل والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية . يشمل المشروع إقامة محطة ضخ بالقرب من العقبة (المدينة الأردنية الواقعة على خليج العقبة، إلى الشرق من إيلات )، تركيب شبكة قنوات وأنابيب تفعيل محطة تحلية مياه كبيرة ، ودفع المياه الأملاح المتبقية بعد التحلية ، باتجاه البحر الميت . إلى جانب الفائدة التي يأتي بها مثل هذا المشروع ، فإنه من المحتمل أن يثير الكثير من التساؤلات ، مثل : من أين سيأتي التمويل لمشروع كبير كهذا؟ ألا يؤدي إضافة مياه تركيز الملح فيها مختلف عنه في البحر الميت ، إلى نتائج غير متوقعة قد يؤثر في إنتاج الأملاح ، وبالتالي يهدد الصناعة ؟ ألا يلحق وضع أنابيب ضخمة وبناء منشآت على طول العربة وعلى ساحل البحر الميت ، ضررا كبيرا بالتضاريس والطبيعة. خلال تأليف الكتاب كانت هذه التساؤلات وغيرها قيد البحث والمناقشة ، وحبذا لو تابعتم تقدم مشروع " قناة البحرين " في المستقبل . مجمع الفنادق في منطقة عين بقيق ( بوقيق ) . يمكننا أن نشاهد في البحر متاريس التراب التي تفصل بين برك التبخير .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר