עמוד:144

والسؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا بعد حوالي 50 سنة تقريبا ، ما زال يسكن الكثير من العرب - البدو في البلدات غير المعترف بها ، ولا ينتقلون إلى البلدات الدائمة المخططة والمعترف بها ؟ ا µ جابة هي أن الانتقال ينطوي على مصاعب . نستعرض بعضا منها : - ملكية الأراضي – هذه مشكلة معقدة وهي مصدر المواجهات والاتهامات بين العرب - البدو والدولة . كما أن دولة إسرائيل ، ولكي تقوم بتطوير بلدات وبنى تحتية، تقترح على البدو مالكي الأرض تعويضا ماليا وأرضا بديلة µ قامة بيوتهم في البلدات المخططة. إلا أن قسما كبيرا منهم مرتبطون بأرضهم ولا يوافقون على مغادرتها بتاتا . - طبيعة البلدات المخططة مدينية ، وهي غريبة عن نمط الحياة البدوية التقليدية . يرفض قسم من البدو الانتقال إلى البلدات المخططة بسبب طبيعتها المدينية ( الحضرية )، وهم يفضلون أن تحصل القرى التي يعيشون فيها على الاعتراف ، أو أن ينتقلوا إلى بلدات مخططة ذات طبيعة قروية أقرب إلى نمط حياتهم البدوية التقليدية . - الوضع في البلدات المخططة صعب . توقع العرب - البدو أن تتوفر لهم في البلدات المخططة أماكن عمل وإمكانية لتحصيل الرزق والعيش بكرامة ، با µ ضافة إلى توفير خدمات على مستوى لائق. إلا أن الوضع الصعب في معظم البلدات ، يردع الكثيرين من العرب - البدو من الانضمام إلى البلدات المخططة . من أجل التوصل إلى حلول متفق عليها ، يتعاون الطرفان – حكومة إسرائيل والبدو أنفسهم – معا . وبالفعل هناك بوادر أولية بدأت تظهر على السطح: في السنوات الأخيرة يتعاون العرب - البدو وممثلو الحكومة في عمليات التخطيط واتخاذ القرارات بالنسبة إلى البلدات ، مواقعها وطبيعتها . وهكذا فقد بلغ عدد البلدات المعترف بها حتى ا ¤ ن 17 بلدة . . 24 ما الذي يمكن للدولة أن تربحه من حل متفق عليه مع البدو في الجنوب؟ وما الذي يمكن للسكان العرب البدو أن يربحوه من اتفاق كهذا؟

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר