|
עמוד:56
المياه الجوفية – المياه التي تحت سطح الأرض كما سبق وذكرنا ، قسم من المياه التي تسقط على سطح الأرض على شكل رواسب ، لا تجري على سطح الأرض ، بل تتسرب إلى داخلها ، حيث تتجمع في باطن الأرض ( جوفها )، في طبقات الصخور التي تحت سطح الأرض . هذه هي المياه التي نسميها المياه الجوفية . كيف تتكون المياه الجوفية ؟ ما الذي يميزها ، وكيف نستخدمها؟ نتحدث جغرافيا مصطلحات ذات علاقة بالمياه الجوفية مياه الرواسب التي تتغلغل في داخل الأرض ، تمر عبر المسامات والشقوق التي في التربة وفي الصخور – حتى تصل إلى طبقة صماء ( كتيمة )، لا تسمح لها بالتسرب عبرها . تسمى الطبقة الصخرية التي تحتوي على المياه الجوفية طبقة حاوية ( حاملة ) للمياه الجوفية ( أكويفير ) . طبقة الصخور الصماء التي لا تسمح للمياه بمواصلة التغلغل عبرها ، تسمى طبقة حاملة للمياه ( أكويكلود ) ( انظروا الرسم التوضيحي ) . المياه الجوفية شأنها شأن المياه العلوية ( السطحية )، لا " تقف " . فهي تجري دائما تحت سطح الأرض، من الأماكن العالية إلى الأماكن المنخفضة، إلا أن جريانها أبطأ من جريان المياه العلوية . المياه الجوفية هي مصدر مياه هام جدا، لأن هذه المياه ، عادة ، هي مياه ذات جودة عالية . ولكن ، بما أنها موجودة في باطن الأرض على عمق معين ، فمن الصعب الوصول إليها . عندما تكون طبقة المياه الجوفية (الأكويفير) قريبة من سطح الأرض يمكننا أن نحفر أو أن نقدح بئرا – مبنى اصطناعيا مع جهاز ضخ . بواسطة المضخة نصل إلى المياه ونبدأ بضخها إلى سطح الأرض . أما عندما تكون طبقة المياه الجوفية (الأكويفير ) عميقة جدا تحت سطح الأرض تكون مهمة الحفر أو القدح أكثر صعوبة وتكلفة . أحيانا ، لا نحتاج إلى الحفر أو التنقيب لنصل إلى طبقة المياه الجوفية (الأكويفير) لأنها تندفع خارجة بنفسها إلى سطح الأرض . مثل هذه الحالة تسمى " نبعا " أو " عينا " . مياه معظم الينابيع ذات جودة عالية ، ولذلك تضخ هذه المياه بواسطة الأنابيب إلى أماكن مختلفة في البلاد . في بعض الحالات يسمح لمياه الينابيع بأن تجري بحرية ، من أجل المحافظة على المنظر الطبيعي في مثل هذه المواقع، وتحويلها إلى أماكن للاستجمام .
|