|
עמוד:63
توفر عملية تحلية مياه البحر حلا للنقص في المياه العذبة الصالحة للشرب ، ولكن هذه العملية تخلق عدة مشاكل . أولا ، تحتاج عملية التحلية إلى استثمار مبالغ كبيرة – في إقامة محطة التحلية من جهة وفي امتلاك الطاقة المطلوبة لتشغيلها . ثانيا ، عملية التحلية تسبب تلويثا للبيئة : حرق الطاقة لتشغيل المحطة يؤدي إلى تلويث الهواء وتخلف العملية وراءها في المنشأة ترسبات متراكمة من الحمأ ( الوحل ) تسبب التلويث هي أيضا . تبلغ كمية المياه المحلاة التي تدخل حاليا في منظومة المياه القطرية أكثر من 300 مليون متر مكعب في السنة . أما بالنسبة إلى المستقبل – فمن المتوقع أن يكون معظم مياه الشرب المزودة للمواطنين هو مياه محلاة ، وبذلك سيكون با µ مكان التوفير في ضخ مياه جوفية ، أو من بحيرة طبريا . مياه الصرف الصحي ( المجاري ) المنقاة مصدر هام آخر هو مياه الصرف الصحي ( المجاري ) المنقاة ، أي مياه المجاري ( مياه المجاري البيتية أو مياه المجاري الصناعية )، التي تمت تنقيتها بوسائل تكنولوجية مختلفة ، حيث أخرجت منها جميع المواد الملوثة . بعد تنقيتها، يمكن إعادة استعمالها لأغراض مختلفة بحسب درجة تنقيتها . بسبب إعادة استعمالها تسمى المياه المنقاة أيضا المياه المعادة ( المكررة ) . تجري تنقية مياه المجاري في منشآت خاصة تكون عادة بالقرب من المدن . في إسرائيل يوجد حوالي 135 منشأة كهذه ، وهي تنقي % 75 من مياه الصرف الصحي في الدولة . في السنوات القادمة ستقام منشآت تنقية إضافية ومن المتوقع أن ترتفع نسبة مياه المجاري المنقاة إلى % 90 من مجمل مياه الصرف الصحي ! جدير بالذكر أن إسرائيل هي من الدول المتطورة في العالم في موضوع تنقية المياه وتدويرها ، أي إعادة استعمالها . أكبر منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي ( المجاري ) هي منشأة تنقية مجاري تجمع مدن منطقة دان ، والتي بدئ بإنشائها في رمال ريشون لتسيون سنة . 1969 فيها تجمع وتعالج مياه مجاري منطقة دان ( تل أبيب والمدن المحيطة بها ) . تتم عملية معالجة المجاري على عدة مراحل ، بعدها توجه المياه إلى الرمال وتتغلغل عبرها إلى جوف الأرض ، ثم تضخ من أعماق الأرض وتنقل للاستعمال في الزراعة . محطة تحلية مياه البحر في الخضيرة ، الواقعة على شاطئ البحر المتوسط ، بالقرب من مصب وادي أبو نار ( الخضيرة )
|