עמוד:199

محامي فيلادلفيا الشهير ، أندرو هاميلتون . 2 وقال هاميلتون إن المحلفين وحدهم أصحاب الحق في اتخْاذ القرار ما إذا كان زنجر له حق طبع الصحيفة أو لا ، وإذا كانت المادة في الحقيقة تحريضية أو لا . وأقر هاميلتون أن زيبجر أصدر الصحيفة بالفعل ، وأنه انتقد الحاكم ، إلا أن المادة كانت حقيقية وصادقـة ، ومن ثم فإنها لا يمكن أن تكون تحريضية . كما أن للمحلفين حق تقرير ما إذا كانت المادة حقيقية وإدانة زيبجر بالتحريض أم لا . وكان موقف البائب العام ، في هذه القضية : أنه على الرغم من حق المحلفين ، في تقرير ما إذا كان زنجر قد أصدر الصحيفة بالفعل ، إلا أنه يظل ، من حق القاضي ، اتخْاذ القرار بشأن ما إذا كانت المادة بالفعل تحريضية . وقد كسَب اندرو هاميلتون تأييد المحلفين عبدما أكد أن المحلفين لهم الحق في اتخْاذ القرارين ، وبذلك يكون حكم المحكمة بعدم الإدانة قد رشخ ، حرية انتقاد مسَؤولي الحكومة . مغامرات صحافية 3 أول هذه المغامرات مغامرة شتانلي . كان شتانلي صحفيا ورحالة ، في آن واحد ، ولد عام ، 1841 بإنجلترا ، وفي أكتوبر ، عام ، 1869 كلفه جيمس جوردون بيبيت ، مدير صحيفة البيويورك هيرالد بالبحثُ عن لفيبجسَتون أحد الصحفيين المفقودين في أفريقيا الاشتوائية ، بعد أن انقطعت أخباره ، مبذ ثلاث شبوات . وصل شتانلي إلى زنزبار في يباير عام 1871 وتوغل في قلب القارة السَوداء ، وبعد بحثُ وتقص عثر أخيرا على الصحافي المفقود ليفيبجسَتون ، في أودجيجي ، الواقعة على ضفاف بحيرة تبجانيقا ، وزوده بالمؤن ، وانتهز شتانلي فرصة هذا اللقاء ليرشل إلى صحيفته تقريرا مثيرا ، أثار الدهشة ، آنذاك ، ونال إعجاب القراء ، في العالم أجمع . 4 والمغامرة الثانية لمحرر التحقيقات الأمريكي شانهوب ، الذي شافر إلى هامبورج بألمانيا أثباء تفشي وباء الكوليرا ، ليتابع شير الأحداث هباك ، ويرشل بالتقارير عبها . ومما يدعو إلى الغرابة والدهشة ، أن هذا الصحافي حاول ، مدفوعا بحمية المهبة ، التي فاقت حد التصور ، أن يعرض نفسَه لعدوى هذا المرض الخْبيثُ لكي يطلع قراءه على انطباعاته الحقيقية ويزودهم ، بتقرير صادق ، عن هذا المرض ، ولكن لحسَن حظه لم يصب بالعدوى . 5 أما المغامرة الثالثة ؛ فهي مغامرة نادرة المثال ، قام بها الصحفي الروشي ، كريفسَكي ، عام ، 1905 إبان الحرب الروشية اليابانية . فقد زار ، طوال شهرين كاملين ، مدن اليابان الكبرى ، مخْاطرا بحياته ، في كل لحظة ، ونجح في أداء المهمة ، التي كلفته بها صحيفته " الروشكوبية شلوفو " ، فقد توجه إلى الولايات المتحدة ، حيثُ عاش ردحا من الزمن ، اشتطاع ، خلاله ، أن يبتحل لقب مواطن

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר