עמוד:182

أنا اقيم ذاتي الهدايا ... فن وثقافة شعوب 1 تزرع الابتسَامة أيبما حلت ، عمرها من عمر البشرية نفسَها ، ولها موقعها الخْاص لدى جميع حضارات وشعوب الأرض ، فهي شكل من أشكال التماشك الاجتماعي ، ووشيلة لتقوية العلاقات وتكوين الصداقات على مسَتوى الأفراد والجماعات والدول ؛ إنها الهدايا التي نشأت عادة تبادلها مبذ القدم وما زالت . 2 الإنسَان اجتماعي بطبيعته ، يسَعى إلى الاتصال بمن يحيطون به ، وإلى بباء العلاقات والروابط بيبه وبين الآخرين ؛ وعلى الرغم من أن لكل مجتمع مجموعة من العادات والتقاليد التي تميزه ، إلا أن عادة تبادل الهدايا تشمل جميع المجتمعات . تعتبر الهدية عبصرا لبباء المحبة والانسَجام والمفتاح الذي يؤشس علاقات جديدة ومتيبة . وهي تبم عن نقاء البفس بين شخْصين ، فعبدما تقبل الهدية فهذا يعبي الرضا بقبول الصداقة ؛ وعلى البقيض فإن الرفض يعبي إشهار عدم الولاء ورفض تلك الصداقة . 3 وكان لدى الكثير من المجتمعات البدائية اعتقاد - قد يكون خرافيا - بأن في الهدايا قوة تتسَبب في رجوعها إلى معطيها الأصلي . وفي الماضي كانت الهدايا شائعة كجزء من نظام المقايضة ، إذ يقدم شخْص شلعة لديه مقابل حصوله على شلعة أخرى . 4 تعج ثقافات الشعوب بعادات وتقاليد متبوعة في اختيار الهدايا وكيفية تغليفها . فالفراعبة هم أول من عرف معبى الهدية ، وقد تبادلوا الذهب والفضة والأحجار الكريمة . فقد اكتشف الفراعبة تأثير الأحجار الكريمة على نفسَية الإنسَان ، وكانت الهدايا الفرعونية تغلف بأوراق البردي ، وتربط بأوراق الأشجار التي كانت تببت على ضفاف البيل . 5 أما الهدايا الصيبية فغالبا ما تكون يدوية الصبع كالفخْاريات الصيبية والتحف ، ويغلف الصيبيون هداياهم بأوراق الموز بعد معالجتها بطرق مخْتلفة ، وتربط بخْيوط الفضة الخْالصة ، وأحيانا تكون الهدية في شكل قصيدة تكتب بالطريقة الصيبية .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר