עמוד:131

10 فقال : " أين تريد يا صاحبي ? " . فقلت : " حاجة أقضيها " . فقال : " تريد كبيفا أحسَن من مصيف الأمير وقصر الوزير ، قد شطح شقفه وفرشت أرضه بالمرمر ، يمشي على أرضه الذباب فيزلق ، يتمبى الضيف أن يأكل فيه ? " فقلت له : " كل أنت من هذا الجراب ، لم يكن الكبيف في الحسَاب " . 11 وخرجت من الدار وجعلت أعدو ، وهو يتبعبي ويصيح بي : " يا أبا الفرج .... المضيرة ! " وظن الصبيان في الطريق أن المضيرة لقب لي ، فصاحوا صياحه فركضت هربا مبهم ، فطارت حقيبة أدوات الحلاقة مبي وأصابت عمامة رجل وجرحته ، ثم حشرت إلى الحبس . فأقمت عامين في ذلك البحس . وخرجت فبذرت ألا آكل مضيرة طول حياتي . فهل أنا في ذا يا أشيادي وإخواني ظالم ?! 12 وشكت الحلاق . ونظر إلى الجالسَين يمبة ويسَرة فوجدهم يبفخْون لا من الجوع ، بل من الغيظ . ولم يجدوا كلاما يقولونه له . ولم ير أشعب جوابا يجيب به غير الإشارة إلى الخْادم قائلا : " أبعد هذا الحلاق ، إلى أن نفرغ من العشاء ! " . وأرجعوا " المضيرة " ، فعادت إليهم باردة مبكمشة ، فأكلوها وقد ذهب بهاؤها ومضت لذتها . توفيق الحكيم ، أشعب ملك الطفيليين ، 81 - 72 ص ، 1990 ) بتصرف (

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר