עמוד:91

7 أفاد ناج ثالثُ أنه في اليوم الرابع وقعت الحادثة . حيثُ فوجى قبطان السَفيبة بأوامر من المهربين تدعوه لبقل اللاجئين إلى شفيبة أصغر حجما ، فرفض وأخبرهم أن ذلك شيؤدي إلى غرقهم جميعا . ويضيف الباجي الثالثُ بأنه بعد أقل من شاعة ، فوجى الجميع بسَفيبة أكبر توجه لهم إنذارا بالوقوف إجباريا ، ثم بدأت بالاصطدام عمدا بالسَفيبة التي انقلبت وغرقت بمن فيها . 8 أضاف الباجي الأول أنه فقد زوجته واببه واببته في هذه الحادثة . في حين وصف الباجي الثاني أكثر ما أثر فيه ، وهو مبظر تلك الفتاة التي كانت تحتضن طفلين لأيام ، وقد توفي أحدهما بعد وصول السَفيبة التي أنقذت الباجين ، مضيفا أن بقاء أطفال أحياء طيلة أربعة أيام في تلك الظروف هو أشبه بالمعجزة . أما الباجي الثالثُ فيعتبر نفسَه محظوظا؛ فقد شارك شبعة من الركاب طوق نجاة تمسَكوا به ، لكبهم انهاروا الواحد تلو الآخر بسَبب الإعياء الشديد نتيجة برودة المياه وعدم القدرة على السَباحة ، حتى غرقوا جميعا ، وبقي وحيدا يطفو لمدة يومين متواصلين ، إلى أن عثرت عليه شفيبة ، ووجد نفسَه لاحقا في أحد المشافي الإيطالية . 9 لقد اعتبرت المبظمات الإنسَانية العالمية تلك الحوادث " الأبشع خلال السَبوات الماضية " ، وفتحت تحقيقا فيها . أما الفاعلون فلم تعرف أشماؤهم بعد ، ويرجح ألا تعرف في وقت قريب ، لكن الواقعة والاهتمام الإعلامي اللذين واكباها شلطا الضوء على معلومات وشهادات ، تفيد بأن تبظيم رحلات الهجرة غير الشرعية ، يتم عمليا عن طريق أشخْاص مجهولين ، لكبهم يجيدون الاشتفادة من ظروف الشباب الصعبة في أوطانهم جراء الأزمات المعيشية والحروب .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר