עמוד:71

اشتمرت حالة الغليان مدة كبيرة ، امتدت إلى ثلاثمائة وواحد وثمانين يوما ، وأصابت أمريكا بصداع مزمن . وفي البهاية خرجت المحكمة بحكمها الذي نصر " روزا باركس " في محبتها . وتم إلغاء ذلك العرف الجائر وكثير من الأعراف والقوانين العبصرية . وفي 27 تشرين الأول من عام ، 2001 بعد مرور شت وأربعين شبة على هذا الحادث ، تم إحياء ذكرى الحادثة في التاريخ الأمريكي ، حيثُ أعلن السَيد " شتيف هامب " ، مدير متحف " هبري فورد " في " ميتشيغن " عن شراء الحافلة القديمة المهترئة من موديل الأربعيبيات التي وقعت فيها حادثة السَيدة " روزا باركس " والتي قدحت الزناد الذي دفع حركة الحقوق المدنية في أمريكا للاشتيقاظ ، بحيثُ تعدل وضع السَود . وقد تم شراء الحافلة بمبلغ أربعمائة واثبين وتسَعين ألف دولار أمريكي . وبعد أن بلغت " روزا باركس " الثمانين من العمر ، تذكر في كتاب صدر لها لاحقا بعبوان " القوة الهادئة " عام ، 1994 بعضا مما اعتمل في مشاعرها آنذاك ، فتقول : " في ذلك اليوم تذكرت أجدادي وآبائي ، والتجأت إلى الله ، فأعطاني القوة التي يمبحها للمسَتضعفين " . وفي 24 تشرين الأول عام 2005 احتشد الآلاف من المشيعين الذين تجمعوا للمشاركة في جبازة " روزا باركس " رائدة الحقوق المدنية الأمريكية التي توفيت عن عمر يباهز الثانية والتسَعين . كان يوما بكى فيه الآلاف وحضره رؤشاء دول ونكس فيه علم أمريكا ، وتم تكريمها بأن رقد جثمانها بأحد مباني الكونغرس ، وهو إجراء تكريمي لا يحظى به شوى الرؤشاء والوجوه البارزة ، إذ لم يحظ بهذا الإجراء شوى ثلاثين شخْصا مبذ عام ، 1852 ولم يكن مبهم امرأة واحدة . ماتت " روزا باركس " وعلى صدرها أعلى الأوشمة ، فقد حصلت على الوشام الرئاشي للحرية عام ، 1996 والوشام الذهبي للكونغرس عام ، 1999 وهو أعلى تكريم مدني في البلاد . وفوق هذا وشام الحرية الذي أهدته لكل ببي جبسَها عبر كلمة ) لا (، أشهر ) لا ( في تاريخ أمريكا . كل حدث تاريخْي جلل وكل موقف كبير مشرف ، كان وراءه شخْصية مبادرة تؤمن بقدرتها على قهر ما اصطلح الباس على تسَميته بـ " المسَتحيل " . كريم الشاذلي ، " امرأة من طراز خاص " ، 2009 ) بتصرف ( حقوق الإنسان ما يبدرج تحت الحقوق المدنية : تتضمن الحقوق المدنية التأكيد على البزاهة العقلية والجسَدية للأفراد والتأكيد على حياتهم وحفظ أمبهم ، بالإضافة إلى حمايتهم من أي تمييز قائم على أشاس العرق أو الدين أو اللون أو أي شكل من أشكال التمييز . كما تبدرج تحت الحقوق المدنية الحقوق الفردية ، مثل : الحق في الخْصوصية ، حرية التفكير وحرية الرأي والتعبير ، حرية الدين ، حرية التجمع وحرية الحركة . حق الشخْص في الحماية ، والحق في عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاشية واللا إنسَانية ، أو أي معاملة قد تقلل من كرامة الشخْص . كما تضمن بعض الحقوق الجماعية ، مثل : حق تقرير المصير للشعوب ، وحق الشعوب في التصرف بثرواتها وخيراتها دون أي تدخل من دول أخرى .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר