עמוד:69

" روزا باركس" صاحبة أشهر " ﻻ" في التاريخ في إحدى أمسَيات شهر ديسَمبر عام 1955 جمعت الخْياطة " روزا باركس " ذات البشرة السَمراء حاجياتها ، وتجهزت للعودة إلى بيتها بعد يوم من العمل الشاق المضبي . مشت " روزا" في الشارع تحتضن حقيبتها مسَتمدة مبها بعض الدفء اللذيذ . التفتت يمبة ويسَرة ، ثم عبرت الطريق ووقفت تبتظر الحافلة كي تقلها إلى وجهتها ، وأثباء وقوفها الذي اشتمر دقائق عشرا ، كانت " روزا " تشاهد في ألم مبظرا مألوفا في أمريكا آنذاك ، وهو قيام الرجل أشمر البشرة من كرشيه ليجلس مكانه رجل أبيض ! لم يكن هذا السَلوك وقتها نابعا من روح أخوية ، أو لمسَة حضارية ، بل لأن القانون الأمريكي آنذاك كان يمبع مبعا باتا جلوس الرجل الأشمر و " شيده " الأبيض واقف . حتى وإن كانت الجالسَة امرأة شمراء عجوزا وكان الواقف شابا أبيض في عبفوان شبابه ، فتلك مخْالفة تغرم عليها المرأة العجوز . وكان شائعا وقتها أن تجد لوحة معلقة على باب أحد المحال التجارية أو المطاعم مكتوب عليها : " ممبوع دخول القطط والكلاب والرجل الأشمر " . كل تلك الممارشات العبصرية كانت تصيب " روزا " بحالة من الحزن والألم والغضب . وكثيرا ما كانت تفكر في نفسَها " إلى متى يعاملونبا على أنبا الأقل مكانة ? لماذا نحقر ونزد َ رى ونكون دائما في آخر الصفوف ? " في هذه اللحظة مرت بذاكرة " روزا " حادثة لم تتمكن من نسَيانها عام ، 1943 يومها اشتقلت الحافلة ودفعت الأجرة ، وذهبت لتجلس إلا أن السَائق أمرها بأن تبزل لتدخل من الباب الخْلفي طبقا لما هو متعارف عليه من قواعد لركوب " السَود " . خرجت " روزا" وقتها من الحافلة لتركب من الباب الخْلفي ولكن قبل أن تتمكن من الدخول انطلق السَائق بالحافلة وتركها تسَير إلى مبزلها تحت المطر .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר