עמוד:207

التحدي : مسكن في متناول اليد رأينا أن الدولة في بداية طريقها اهتمت بإيجاد حلول سكن للقادمين الجدد الذين تدفقوا عليها؛ ولكن ، يبدو أنه منذ الأيام الأولى للدولة لم يحظ موضوع الإسكان بمعالجة عميقة من جانب الدولة . طوال السنوات عملت الدولة في الأساس على توفير مساكن شعبية للطبقات الفقيرة ، بواسطة شركات حكومية ( مثل ، " عميدار " ) التي بنت بيوتا وأجرتها للسكان الذين استوفوا معايير ، تم تحديدها ، بسعر مخفض . أجر البيت المنخفض ، وتقادم البنايات أديا إلى انخفاض مستوى صيانة البيوت في المساكن الشعبية ، وما زالت كذلك حتى اليوم . مما أدى إلى إهمال " الشيكونات " . مع الوقت تقلص حجم المساكن الشعبية . غير أن إحدى المشاكل الرئيسية في إسرائيل في عصرنا لا تتعلق بالسكان الفقراء والمحتاجين فحسب ، بل بطبقة واسعة جدا من الشباب الذين يواجهون صعوبة في الحصول على مسكن في إسرائيل : يعتبر شراء بيت في إسرائيل مهمة غير سهلة بالنسبة لكثير من الناس . طوال سنوات تركزت سياسة الإسكان في دولة إسرائيل في التشجيع على امتلاك البيوت عن طريق الحصول على قرض إسكان مدعوم ، منح لمن توفرت فيه الشروط ، وعادة ، للأزواج الشابة الذين لا يملكون بيتا آخر . مع الوقت قلصت الدولة إلى درجة كبيرة الدعم الذي قدمته لقروض الإسكان وصعبت شروط الحصول على الدعم ، ومعظم سوق قروض الإسكان سيطر عليه السوق الخصوصي . وبالمقابل طرأ ارتفاع متواصل على أسعار البيوت في إسرائيل ، وخاصة بسبب قلة الأراضي المخصصة للبناء . حاليا ( سنة 2010 ) يحتاج زوج شاب إلى راتب 90 شهر عمل على الأقل لكي يشتري بيتا وهذا على افتراض أن راتبه كله يوفر لصالح ثمن البيت . أما إذا كان البيت في تل أبيب فهو يحتاج إلى 140 شهر عمل . الحل الممكن لموضوع الإسكان والمتبع في دول أخرى ، هو أن تقوم الحكومة ببناء بيوت للإيجار مباشرة أو عن طريق شركات بطلب حكومي . إلا أن إسرائيل لم تتبن هذا الحل حتى اليوم . في الآونة الأخيرة يتطور في إسرائيل موضوع الإسكان سهل المنال ( راجعوا ص . . ( 17 هل يحدث هذا الحل تغييرا حقيقيا في مجال الإسكان؟ هذا في علم الغيب ... ? . 1 شاهدوا الأفلام التي تتناول موضوع الإسكان الشعبي في إسرائيل . ما هو الاستنتاج الذي يمكن التوصل إليه من هذه الأفلام بالنسبة للحق في الإسكان في إسرائيل؟ من الصحافة سوق البناء في الوسط العربي موجود منذ قيام الدولة ك " عالم مواز " لسوق العقارات الإسرائيلية ( اليهودية ) . في حين أن الفجوة بين الوسط العربي واليهودي في بعض المجالات تقلصت ، يبدو أنها في مجال العقارات آخذة في الاتساع . [ ... ] بناء على تقديرات وزارة الإسكان تبنى سنويا في الوسط العربي ما بين 7 , 6–000 , 000 وحدة سكنية رغم أن الحاجة السنوية لهذا الوسط وهي تقدر ب 11–12 ألف وحدة سكنية . معنى ذلك ، أن 5 , 000 عائلة سنويا تبقى لتعيش مع الوالدين أو تنتقل إلى المدن المختلطة . الكثير من الجهات التي تعمل في المبادرات والمشارريع العقارية في الوسط العربي توجه إصبع الاتهام إلى سياسة الحكومات التي قلصت في السنوات الأخيرة تسويق أراض جديدة للعرب . مؤخرا بادر وزير الإسكان أريئل أطياس بتسويق أراض للعرب . في إطاره تم تخصيص مساحات لبناء أكثر من 5 , 000 وحدة سكنية؛ لكن ، قبل ذلك ، في العقد الماضي ، اقتصر تسويق الأراضي للبناء في الوسط العربي على 400 وحدة سكنية فقط في السنة . دوتان لي ڤ ي ، " مليون ونصف مواطن ينتظرون مبادرا " ، كلكليست ، 28 نيسان 2010 . 2 قدموا اقتراحات لسياسة يمكنها أن تواجه المشاكل في سوق الإسكان؛ تطرقوا إلى الحلول على المدى الطويل وإلى الحلول على المدى القصير . . 3 اقرؤوا في عن ضائقة الأراضي في البلدات العربية وشاهدوا مقابلة مع كمال إغبارية رئيس لجنة حي العجمي في الموقع " المدافعون عن حقوق الإنسان " صوغوا 3 تحديات تواجهها الدولة فيما يتعلق بتحقيق الحق في السكن لمواطني إسرائيل العرب . مظاهرة لمن لا يجدون مأوى لهم في القدس صورة من الفيلم القصير " الإسكان الشعبي في إسرائيل " والذي يظهر في الموقع " المدافعون عن حقوق الإنسان " الاحتجاجات على قضية المسكن في تل أبيب ، 2011

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר