עמוד:193

لاقت لهذه السياسة دعما إضافيا من جهة الجامعات : باحثون كثيرون في الجامعات الإسرائيلية تأثروا بما يحدث في الدول الأخرى وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتبنوا وجهة النظر النيوليبرالية – وجهة النظر التي كان ميلتون فريدمن أحد المبشرين بها . دعا وزير المالية في حكومة الليكود فريدمن إلى زيارة إسرائيل وتقديم المشورة لقادة الاقتصاد الإسرائيلي . كيف أثرت هذه الأحداث على السياسة الاجتماعية – الاقتصادية في إسرائيل في هذه الفترة؟ في فترة ولاية حكومة الليكود الأولى وسعت هذه الحكومة المواضيع الاجتماعية في مجالات خاصة . وصول الليكود إلى سدة الحكم سنة 1977 كان ، إلى حد كبير ، نتيجة لاحتجاجات الطبقات الفقيرة والفجوات الاقتصادية والاجتماعية التي وضعت في إطار التمييز الطائفي ( بين شرقيين وغربيين )، إذ أرادت حكومة الليكود العمل على تغيير هذا الواقع . فعلى سبيل المثال : أعلنت هذه الحكومة فور انتخابها سنة 1977 عن " مشروع ترميم وتجديد أحياء " . كانت أهداف هذا المشروع تحسين ظروف السكن والبنى التحتية للأحياء الفقيرة ، وكذلك تحسين جودة الخدمات الاجتماعية من خلال إشراك المواطنين ودمجهم . في إطار المشروع تم ترميم حوالي 45 , 000 وحدة سكنية ( ما بين 1977-1985 ) في جميع أرجاء البلاد – أي حوالي % 35 من الوحدات السكنية التي تم تحديدها على أنها بحاجة إلى ترميم . كذلك ، اتخذت إجراءات مختلفة للترميم الاجتماعي ، مثل : تطوير التعليم أو المساعدة على إيجاد عمل لسكان هذه الأحياء . كما سنت حكومة الليكود الأولى سنة 1980 قانون ضمان الدخل الذي يعتبر أحد القوانين الاجتماعية المركزية في دولة إسرائيل . ( حول الإجراء السياسي الذي قاد إلى التصديق على هذا القانون – انظر الفصل . ( 86–87 ص 4 الركود في الأسواق العالمية التي تتاجر إسرائيل معها والسياسة النقدية الموسعة التي اتخذتها الحكومة ( طباعة العملة )، أديا إلى تضخم مالي مكون من ثلاثة أرقام ( حتى . !( % 420 في سنة 1985 وكرد فعل على التدهور الاقتصادي قررت حكومة الوحدة الوطنية سياسة اقتصادية جديدة هدفت إلى توطيد الاقتصاد واستقراره ( " خطة الاستقرار " ) . شملت هذه السياسة تقليصا كبيرا في نفقات الحكومة على موضوع الرفاه . ساهمت الخطة التي رسمت بشكل فعلي في الحد من التضخم المالي ولكن الزيادة في البطالة استمرت . الجمود الاقتصادي الذي ساد في هذه الفترة وانعدام النمو الحقيقي إلى جانب وجهة النظر الاقتصادية - الاجتماعية الجديدة – وجهة النظر النيوليبرالية التي تبنتها أوساط واسعة ( في داخل حكومة الليكود وكذلك في حكومة الوحدة ) أثرا بشكل كبير على استعداد الحكومة للاستثمار في المجالات الاجتماعية . وهكذا في هذه الفترة لم تكد تسن أي قوانين اجتماعية كما لم تطور برامج رفاه جديدة . ? اقرؤوا في المقال : " خطة الاستقرار الاقتصادية 1985 كمعلم في السياسة الاقتصادية – الاجتماعية في إسرائيل " . كيف تحلل الكاتبة تأثير خطة الاستقرار الاقتصادية على التحول الذي حصل في السياسة الاجتماعية – الاقتصادية في هذه الفترة؟ الانخفاض في نسبة نفقات الحكومة على التعليم ما بين 1979–2008 ( بنسبة مئوية من مجمل النفقات الوطنية ) مبنى تم ترميمه في إطار ترميم الأحياء في بيت شيمش

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר