|
עמוד:186
سياسة اجتماعية – اقتصادية في إسرائيل نظرة تاريخية أقيمت دولة إسرائيل سنة 1948 كدولة يهودية ديمقراطية . حلم أوائل الصهيونيين بدولة متقدمة ومتنورة ، دولة تهتم برفاه جميع مواطنيها ، طبقا لروح التقاليد اليهودية . كيف تحقق دولة إسرائيل هذه الرؤيا؟ للإجابة عن هذا السؤال نستعرض أولا المعالم الرئيسية على طريق تطور السياسة الاجتماعية – الاقتصادية في دولة إسرائيل منذ الفترة التي سبقت إقامة الدولة وحتى يومنا هذا ، والأحداث التي أثرت على بلورة هذه السياسة وتصميمها . بعد ذلك نفحص التحديات التي تواجهها الدولة في المجال الاجتماعي – الاقتصادي في القرن ال . 21 أتصور أن الشيء الذي نسميه ب " الاحتياجات الأساسية " للإنسان العادي – هو نفس الشيء الذي عليه اليوم أن يكافح من أجله ، وأن يطلب الرزق ، ويقيم الدنيا ويقعدها عندما لا يجد هذا الرزق - يشمل خمسة أشياء : الطعام ، والبيت ، والملابس ، والقدرة على تعليم أولاده ، والقدرة على تلقي العلاج في حالة المرض . هذه الأشياء يمكننا أن نلخصها باختصار : " الميمات الخمس " : المأكل والمشرب ، المسكن ، الملبس ، المدرس ، المداوي ( الطبيب ) . لكل من هذه الاحتياجات هناك في كل دولة وفي كل عصر تعريف محدد للحد الأدنى الكافي . وواجب الدولة بناء على " وصفتي " أن كل إنسان يعلن أنه بحاجة إلى " الميمات الخمس " يجب أن يحصل عليها . [ ... ] هذا هو القانون الأول من بين قانونين اثنين " خاصتي " . كيف بمقدور الدولة توفير هذه الاحتياجات؟ الإجابة عن ذلك تكمن في القانون الثاني " خاصتي " : تأخذها الدولة بالقوة من الشعب ، تماما كما تأخذ اليوم الضرائب الأخرى ، وكما تلزم الناس بالخدمة العسكرية . ( زئي ڤ جبوتنسكي ، الخلاص الاجتماعي ، مجلد المقالات ، ص : 297–298 ) [ ... ] للإنسان كمالان : كمال الجسم وكمال النفس . يتمثل الأول في كونه سليما معافى ، حالته الجسمانية على أحسن ما يمكن أن تكون عليه . وهذا الشيء لا يتحقق إلا إذا حصل على كل ما هو ضروري له عندما يحتاج إليه ، أي الغذاء وبقية الأمور التي يحتاج إليها جسمه ، مثل : المسكن ، والاغتسال وغيرهما . لا يستطيع الإنسان المنعزل المتفرد الحصول على ذلك بتاتا . بالأحرى لا يستطيع أي شخص تحقيق ذلك إلا إذا عاش في تجمع سياسي [ ... ] ( الرمبام : موسى بن ميمون ، دلالة الحائرين ، الجزء ج ، الفصل 27 ) عن : وثيقة استقلال دولة إسرائيل ، 1984
|