עמוד:168

عن العولمة والفجوات الفجوات بين الدول المتطورة والدول الأقل تطورا أحد الادعاءات الرئيسية ضد العولمة الاقتصادية هو أنها تزيد من حدة الفجوات الاجتماعية – الاقتصادية بين الدول المتطورة والدول الأقل تطورا . بناء على " نظرية تطورت في من بسبب التبعية " التي النصف الثاني القرن ال – 20 علاقات العولمة الاقتصادية تحولت الدول المتطورة إلى " نواة " : إنها هي المسيطرة في العالم؛ في حين طورت الدول الأقل تطورا ، وهي " الهامش " ، تبعية لتلك الدول . تستغل دول النواة القوى العاملة الرخيصة والموارد الطبيعية لدول الهامش من أجل تكديس القوة والثروات ، وتبقى دول الهامش مستغلة بسبب تبعيتها لدول النواة . ولكن حري بنا أن نعلم أن عمليات العولمة الاقتصادية وفرت فرصا كثيرة للدول الأقل في نجح قسم من في وتحسين تطورا المجال الاقتصادي ، فرصا الدول استغلالها ، أوضاعها ، وتقليص الفجوات بينها وبين الدول المتطورة . فعلى سبيل المثال ، هناك دول أقامت فيها الشركات المتعددة الجنسيات مناطق صناعية جديدة ، وفرت العمل للكثير من الناس ، وساهمت في تطوير المناطق التي أقيمت فيها ، وفي نمو الاقتصاد في الدولة بكاملها . في دول مثل : الصين ، الهند وماليزيا ، أقامت الشركات المتعددة الجنسيات ، إلى جانب الصناعات التقليدية ، صناعات حديثة ، ومصانع هايتك . أقيمت في دول مختلفة كذلك مراكز تأهيل ، من أجل توفير أيد عاملة ماهرة لتلبية الطلب المتزايد عليها . إضافة إلى ذلك : عند حصول نمو اقتصادي ، يرتفع مستوى الخدمات التي تقدم للمستثمرين الأجانب والمبادرين المحليين ، كما وتتحسن المنظومة المالية ، وتتطور البنى التحتية في الدولة ( وبالذات في مجال المواصلات والاتصالات ) . وهذا كله يساهم في تحفيز التطوير من أجل تحسين حياة السكان المحليين ورفع مستوى معيشة قسم منهم . تختلف وتيرة اندماج الدول الأقل تطورا في اقتصاد العولمة من دولة إلى أخرى . من بين الدول ذات وتيرة في النمو الأعلى السنوات الأخيرة والتي تنجح في تقليص الفجوة الاقتصادية بينها وبين الدول المتطورة ، يمكن أن نذكر عددا من دول شرق آسيا ( في رأسها الصين ، الهند ، وكوريا الجنوبية )، ودولا في أمريكا الجنوبية ( في رأسها البرازيل ) . أما بالنسبة للدول الأقل تطورا التي لا تنجح في تقليص الفجوات ، فالكثير منها هي دول إفريقية ( مثل : الصومال ، أثيوبيا ، إريتريا ) . نسبة السكان الذين يتقاضون أقل من دولارين في اليوم في عدد من الدول – معدل السنوات ما بين 1985–2005 في سبعينات القرن الـ 20 كانت شانزن قرية صيادين صغيرة في الصين ، ولكن في أعقاب الإصلاحات الاقتصادية في الصين ، وفتحها أمام السوق العالمية ، وبفضل موقعها القريب من هونغ – كونغ ، بدأ مستثمرون أجانب باستثمار مبالغ كبيرة فيها ( أكثر من 30 مليار دولار ) . هذه الاستثمارات التي تم تحويلها لبناء مصانع ، وإقامة شركات بشراكة بين مستثمرين أجانب وصينيين ، زادت فرص العمل في المدينة . الكثير من المهاجرين قدموا إليها وبدأت المدينة تتطور تدريجيا ، ووتيرة نموها تعتبر في الوقت الراهن من الأعلى في العالم .

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר