עמוד:152

تقليص ميزانيات الحكومة المخصصة للخدمات الاجتماعية عندما تقلص دول الرفاه الميزانيات المخصصة لتوفير خدمة اجتماعية ما ، هذا خصخصة أيضا . هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع الميزانية التي تخصصها الدولة لخدمة اجتماعية معينة وبين تطور سوق خصوصية في هذا المجال : كلما انخفض مستوى استثمار الدولة ، ازداد عدد الهيئات الخصوصية التي تدخل إلى السوق ، وتعرض خدمة شبيهة مقابل مبلغ من المال . مثال واضح على ذلك هو تقليص مصاريف الحكومة على الاحتياجات الصحية في إسرائيل ، الأمر الذي أدى إلى تطور التأمينات الصحية تأمين خصوصية من جهة الخصوصية التي تعرضها شركات ، وصناديق المرضى من جهة أخرى . هذه العملية قد تمس بصحة الجمهور ، وبالذات بصحة المواطنين من الطبقات الفقيرة الذين لا يستطيعون شراء خدمات طبية خصوصية . مثال آخر : تقليصات متواصلة في مصاريف الحكومة على خدمات التربية والتعليم قد تؤدي إلى تقليص عدد حصص التعليم في المدارس ، وتشجع على تطور " تعليم أسود " – أي إضافة حصص إثراء للأولاد ، عن طريق الدروس الخصوصية أو الدورات في ساعات ما بعد الظهر ، أو عن طريق إضافة حصص تعليمية إضافية في إطار المدرسة ، ولكن بتمويل من الأهالي . هذا " إثراء " لا يحظى به إلا الأولاد الذين ينتمون إلى عائلات ذات إمكانيات مالية عالية . قد تحدث خصخصة كهذه أيضا عندما لا تقوم الدولة بتوفير خدمة ما إطلاقا ، لأسباب تتعلق بسياستها ، أو لأنه لم تكن حاجة لهذه الخدمة في الماضي ، الأمر الذي تنتج عنه " فجوة " ينفذ منها القطاع الخاص ويبدأ بتقديم هذه الخدمة . إمكانية أخرى : عندما تمتنع الدولة عن تحتين خدماتها وملاءمتها للواقع المتغير ، على سبيل المثال : تحتين المخصصات للمسنين أو تحتين سلة الأدوية . مثل هذه الخصخصة تسمى أيضا " خصخصة افتراضية " . بما أن الخدمات الاجتماعية أحيانا غير مربحة بالمرة – التقليص في تمويل هذه الخدمات عن طريق الدولة قد يؤدي إلى اختفاء خدمات معينة بالكامل ، أو إلى تطور خدمات خصوصية غالية الثمن بدلا منها ، لا يستطيع الاستمتاع بها إلا ذوو الإمكانيات العالية . هذا الأمر يؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالطبقات الفقيرة التي لا تحصل على هذه الخدمات إطلاقا أو أنها تحصل على خدمات أرخص وأقل جودة بالطبع . التعليم " الأسود " " هو وصمة عار في جبين جهاز التربية والتعليم وعلى المجتمع كله ، وهو دليل على فشل جهاز التربية والتعليم الرسمي . إيلي عمير ، أديب إسرائيلي معاصر ? اقرؤوا عن السياسة التي سمحت بإقامة الكليات الخصوصية في إسرائيل ( ص : 67 ) وتمعنوا الرسم البياني في اليمين : صفوا كيف تمثل هذه السياسة العلاقة بين تخصيص الميزانية العامة وبين تطور سوق خصوصية . التمويل الحكومي لمؤسسات التعليم العالي التي تشترك الحكومة في تمويلها ( جامعات وكليات أكاديمية عامة ) الحساب للطالب ، 1996-2007 تسجيل جمعيات تعليمية – تربوية لدى مسجل الجمعيات ما بين 1981–2006 000

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר