עמוד:143

في أواخر سبعينات القرن ال 20 بدأ يتطور في العالم توجه جديد بموجبه ليست الدولة ملزمة بأن تزود بنفسها الجمهور الواسع بخدمات ذات طباع تجاري ، أو أن تكون في ملكيتها شركات تزود مثل هذه الخدمات التي يستطيع القطاع التجاري تزويدها ، وهو قادر على ذلك ، بل ومعني به ، وقد يقوم بذلك بشكل أفضل وبتكلفة أقل . أيد هذا التوجه ، بطبيعة الحال ، بيع شركات حكومية مختلفة كانت تزود هذه الخدمات ، لجهات خصوصية . في إسرائيل أيضا ، بدأت في نفس الفترة عملية بيع شركات حكومية لهيئات خصوصية ، وحتى بداية سنوات ال 2000 تم بيع حوالي 50 شركة حكومية لجهات خصوصية . لو عينت الحكومة " الفدرالية مسؤولة عن الصحراء الكبرى ، فخلال خمس سنوات سيكون هناك نقص في الرمل ... ملتون فريدمن ، عالم اقتصاد أمريكي معاصر فاز بجائزة نوبل في سنة 1976 كيف يخصخصون شركة حكومية؟ بيع شركة حكومية يتم بواسطة نقل الملكية على أسهمها * . من يشتر أكثر من نصف أسهم الشركة ، يصبح هو صاحب السيطرة على الشركة ( مالك الشركة ) . يمكن بيع أسهم الشركة مباشرة إلى شخص معين ، كما يمكن بيعها للجمهور الواسع في البورصة ( سوق الأوراق المالية * ) . وهذا صحيح أيضا بالنسبة إلى الشركة الحكومية : يمكن بيع أسهم الشركة مباشرة إلى مشتر خصوصي ، أو أن تعرض أسهم الشركة للبيع في البورصة ، للجمهور الواسع . هناك من يعتقدون بأنه عند خصخصة شركات حكومية أقيمت بأموال دافعي الضرائب – يجب أن تباع أسهم الشركة للجمهور بسعر مخفض ، أو أن توزع على الجمهور بلا مقابل . أمثلة على شركات في إسرائيل كانت حكومية وبيعت إلى هيئات خصوصية : شركة " تسيم " ( التي توفر خدمات نقل بحري للبضائع )، وشركة " شيكم " شركة مجمعات تجارية لمن يخدمون في قوى الأمن ) . أمثلة على شركات حكومية عرضت أسهمها للبيع للجمهور الواسع في البورصة : " إل – عال " ، " بيزك " ، و " بنك الزراعة " . * السهم : وثيقة تمنح حاملها الملكية على جزء من شركة معينة . الوثيقة تحدد نصيب حاملها من ممتلكات الشركة ، وتحدد حقه في أن يشترك في أرباح الشركة ، وتحدد نصيبه من الشركة عند حلها . * بورصة الأوراق المالية : سوق منظمة يلتقي فيها البائعون والمشترون لتداول الأسهم . من الصحافة اليوم تبيع حكومة إسرائيل شركة " بيزك " لأصحاب رؤوس أموال من القطاع الخاص . كانت " بيزك " في أحد الأيام جزءا من وزارة البريد ، فجزءا من وزارة الاتصالات ، بعدها تحولت إلى شركة حكومية والآن هي شركة بورصة ، للحكومة فيها غالبية الأسهم وبالتالي السيطرة . [ ... ] تعرض الحكومة بيع % 30 من رأس مال " بيزك " وتأمل أن تحصل مقابله على 4 مليارات شيكل على الأقل . مجموعتان من المستثمرين تقدمتا للمناقصة ، ومن يدفع أكثر يحظى ب " بيزك " . [ ... ] خلال عملية بلورة المناقصة كان بإمكان الحكومة أن تقرر بيع " بيزك " لمن يحسن للمستهلك . كان بإمكانها أن تحدد أن نواة السيطرة على بيزك تباع ليس للرأسمالي الذي يدفع سعرا أعلى ، بل لمن يقدم لكل زبائن بيزك سلة خدمات هاتفية أرخص وأفضل . مناقصة من هذا النوع والتي تعبر عن مصلحة الزبائن ، وليس فقط عن مصلحة صندوق وزارة المالية ، يسميها علماء الاقتصاد " مناقصة مسابقة الجمال " . مجموعة المستثمرين التي تتقدم لهذه المناقصة يجب أن تعجب القضاة الذين يمثلون مصلحة جمهور المستخدمين عامة . أي تمثلنا جميعا . إن خصخصة شركة حكومية عن طريق مناقصة على سلة الخدمات الأرخص ، تصنع المعجزات . فهي تزيد رفاه المستهلك ، تقلل من الحاجة إلى التنظيم والإشراف وتحفز تطوير أجهزة جديدة وتفتح أمامنا آفاقا لم نحلم بها . سي ڤ ر بلوتسكر " من المستفيد من خصخصة بيزك؟" 9 ، ynet أيار 2009 ? . 1 زوروا موقع سلطة الشركات الحكومية وافحصوا أي الشركات الحكومية موجودة حاليا في إسرائيل . اختاروا شركة واحدة وحاولوا أن تخمنوا لماذا لم تخصخص هذه الشركة . . 2 ما هي حسنات وسيئات كل واحدة من طريقتي خصخصة الشركات الحكومية المذكورتين في هذه النافذة؟ . 3 هناك طريقة إضافية لخصخصة شركة حكومية هي بيع أسهم الشركة لعمالها أو لنقابة العمال . ما هي حسنات هذه الطريقة؟ . 4 اقرؤوا قطعة الصحافة ( التي على اليمين ) ثم أجيبوا : أ . بأي طريقة تمت خصخصة " بيزك "؟ ب . ما هو انتقاد الكاتب على عملية الخصخصة؟

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר