עמוד:130

مخصصات مقابل منحة الدخل ( ضريبة دخل سلبية ) إحدى أدوات السياسة التي تستعملها دول مختلفة في مواجهة الفقر والفجوات الاجتماعية هي منحة الدخل ( ضريبة دخل سلبية ) . وهي عبارة عن منحة تدفعها الدولة للعمال ذوي الدخل المنخفض . هدف هذه المنحة هو التحفيز للخروج إلى العمل . برنامج ضريبة الدخل السلبية متبع في دول مختلفة في العالم ، وابتداء من سنة ، 2007 أضحى متبعا في إسرائيل أيضا . يعطي القانون في إسرائيل العمال منحة مالية من الدولة بحسب مستوى الدخل وعدد الأولاد ، إلا أن أداة السياسة هذه تعاني من مشاكل كثيرة كما هو مفصل في التقرير الصحفي التالي : من الصحافة المشكلة الأساسية للضريبة السلبية هي أن جزءا كبيرا من العمال المستحقين لها لا يعرفون عنها أو أنهم لا يعبئون الاستمارات اللازمة ، ولذلك فهم لا يحصلون على المنحة . [ ... ] لماذا لا يحصل العمال على حقهم؟ قلة قليلة جدا ، لا تكاد تذكر ، لا يريدون أي علاقة مع ضريبة الدخل ، لأنهم يعملون في أعمال لا تعلم عنها الضريبة ( عمل أسود ) . [ ... ] معظم العمال لا يعلمون عن البرنامج أو أنهم لا يقومون بالترتيبات اللازمة . نحن نتحدث عن شريحة من السكان مناليتها للمعلومات واطلاعها على الإعلام باللغة العبرية ضئيلين . كما أن خبرتها في التعامل من السلطة ضعيفة : حوالي % 36 من المستحقين هم من العرب ، و َ % 18 منهم من القادمين الجدد ( نصفهم من الاتحاد السو ڤ ييتي سابقا والنصف الآخر من أثيوبيا )، و % 17 منهم يعرفون أنفسهم كحريديين . لحوالي % 40 منهم ثقافة لا تتجاوز إنهاء المرحلة الإعدادية ، أي أنهم لم ينهوا الثانوية حتى . [ ... ] من الجدير بالذكر أنه في الولايات المتحدة ضريبة الدخل السلبية تدخل مباشرة إلى راتب العامل تماما كضريبة الدخل الموجبة التي تنزل من الراتب . يبدو أن الطريقة الإسرائيلية التي تدفع بناء عليها الضريبة بأثر رجعي ، وهي متعلقة بالتقرير الفعلي الذي يقدمه العامل ، توفر على الدولة مئات ملايين الشواكل – على حساب المستحقين . تني غولدشتاين ، " عامل فقير؟ أنت مستحق لمنحة تبلغ مئات الألوف من الشواقل " ، 12 ، ynet كانون الثاني ، 2011 مخصصات الأولاد وتقليص الفقر أوجدت مخصصات الأولاد لمساعدة العائلات كثيرة الأولاد ، ولذا أعطيت ( في الفترة الأولى على الأقل ) للعائلات الكبيرة فقط . مخصصات الأولاد هي اليوم شمولية وتعطى لجميع المواطنين . هل تساهم هذه المخصصات في تقليص الفقر؟ الإجابة ليست جازمة ولا حاسمة : في إسرائيل سنة ، 2010 عائلة مع ولدين ، فيها معيل واحد يتقاضى راتبا لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور ، وتحصل على مخصصات أولاد – لا تستطيع أن تخرج من دائرة الفقر . العائلات التي فيها كلا الوالدين يشتغلان ويتقاضيان أجرا يعادل الحد الأدنى ولجميعها أولاد تقريبا ( باستثناء العائلات مع 6 أولاد أو أكثر )، يمكنها أن تتخلص من الفقر بمساعدة مخصصات الأولاد . السؤال الآخر الذي يطرح بين الحين والآخر ويتعلق بهذا الموضوع هو : هل مخصصات الأولاد في إسرائيل تؤثر على نسبة الولادة؟ أي هل تشجع المخصصات السخية العائلات على إنجاب المزيد من الأبناء ، وهل يؤثر تقليصها على العائلات ويجعلها تنجب أولادا أقل ؟ بما أن الفقر أكثر شيوعا بين العائلات الكبيرة هناك من يدعي أن تقليص مخصصات الأولاد قد يؤثر على حجم العائلة وبذلك يساعد في تقليص الفقر . وعلى العكس – مخصصات الأولاد السخية قد تشجع على زيادة الولادة . حول هذا الموضوع أجريت دراسات كثيرة في البلاد والعالم . الدراسة التي أجراها التأمين الوطني بالتعاون مع بنك إسرائيل الذي نشر سنة ، 2009 يؤكد أن لمستوى مخصصات الأولاد في السنوات ما بين 1994-2007 كان تأثير على الولادة لدى مجموعات سكانية معينة . معنى ذلك أنه كلما زاد حجم المخصصات ، زادت وتيرة الولادة والعكس صحيح أيضا . لكن الدراسة تشير أيضا إلى أنه من الصعب عزل هذا العامل ( عامل مخصصات الأولاد ) عن عوامل أخرى ( ركود اقتصادي ، مثلا ) التي تؤثر هي الأخرى على الولادة . هناك دول تجد فيها سياسة الضمان الاجتماعي طرقا إضافية لاستعمال مخصصات الأولاد لتقليص حجم الفقر : في المكسيك والبرازيل على سبيل المثال ، دفع مخصصات الأولاد مشروط بقيام أمهات الأطفال بزيارات ثابتة للعيادة أو بدوامهم في المدارس . بهذه الطريقة تريد سياسة الضمان الاجتماعي مواجهة الفقر على المدى الأبعد ، على افتراض أنها بهذه الطريقة تساهم في تغيير سلوك العائلات الفقيرة وعاداتها ، مما يساعدها في الخروج من دائرة الفقر .

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר