עמוד:123

عوامل نشأة الفقر واستمرار وجوده ترى دولة الرفاه الحديثة في مواجهة مشكلة الفقر إحدى وظائفها الرئيسية . القرار حول أي الأدوات السياسة التي يجب استخدامها من أجل مواجهة مشكلة الفقر يتعلق ، إلى حد كبير ، بمفاهيم صناع القرار فيما يتعلق بالعوامل التي كونت الفقر وساعدت على استمرار بقائه . التوجه السائد في موضوع عوامل نشأة الفقر هو التوجه البنيوي . هذا التوجه يربط الفقر بالنظم الاجتماعية التي تجعل مجموعات معينة من الناس تعاني من الفقر أكثر من غيرها . من بين العوامل البنيوية للفقر : مستوى التعليم المنخفض الذي يحول دون إمكانية الحصول على عمل لائق؛ السكن في أماكن نائية أماكن العمل فيها قليلة؛ الانتماء إلى الأقليات كالنساء والأقليات القومية التي تعاني من تمييز وغمط للحقوق ، خاصة في الحصول على عمل وفي مستوى الأجر؛ حجم العائلة الذي يؤثر على القدرة على إعالتها وعلى إمكانية خروج الأم إلى العمل . مع ذلك ، هناك من يرى أن الفقراء أنفسهم هم المسؤولون عن وضعهم هذا . أصحاب هذه النظرية – النظرية السلوكية – يتحدثون عن ثقافة الفقر ويعنون بها : أنماط سلوك وتفكير تميز الأشخاص الذين يعيشون الفقر . على سبيل المثال : الخمول والاستسلام ، عدم التخطيط على المدى البعيد وعدم الرغبة في العمل . بناء على هذه النظرية ، تؤدي هذه العوامل إلى " سجن " الفقراء داخل دائرة الفقر التي يجدون صعوبة في الخروج منها . من المهم أن نؤكد أنه في أيامنا هذه تسود النظرية البنيوية ، مع أنه ما زال هناك من يحمل الفقراء أنفسهم المسؤولية عن فقرهم . أسباب الفقر في اليهودية وجهة النظر اليهودية ترى في الفقر ظاهرة صعبة جدا : " لا توجد صفة أصعب من الفقر ، إذ إن كل من اتصف بالفقر فكأنما لصقت به كل الآلام في العالم ، [ ... ] وقال حكماؤنا : لو اجتمعت جميع الآلام في كفة والفقر في كفة – لرجحت كفة الفقر على جميعها . [ ... ] ( تفسير سفر الخروج ، " ( 31 لكن ، بناء على وجهة النظر اليهودية ، الوضع الاقتصادي للإنسان ليس حالة دائمة وملازمة وهي قابلة للتغير مع الوقت – كل شيء هو بيد ا › ووفق مشيئته فهو الذي يغني الإنسان أو يفقره : " ولكن ا › هو القاضي . هذا يضعه وهذا يرفعه " ( مزامير ، – ( 8 : 75 أي شيء يشبه هذا العالم؟ إنه يشبه العجل ( الناعورة ) الذي في الحديقة ، الأواني التي أسفله ترتفع ممتلئة والتي في أعلاه تنزل فارغة . وعليه ليس كل من هو غني اليوم سيبقى غنيا غدا ، وليس كل من هو فقير الآن سيبقى فقيرا غدا ، لأن العالم مثله مثل العجل . ( تفسير سفر الخروج ، " ( 31 الاقتباسات مأخوذة من : كتاب الأسطورة لبياليك ورفنيتسكي ، " غذاء الإنسان . الفقر والغنى " ، ص : 471 ? . 1 ماذا سيكون ، حسب رأيكم ، موقف النظرية البنيوية من منظومة الضمان الاجتماعي ؟ وماذا سيكون موقف النظرية السلوكية؟ أي نظرية تدعم زيادة المخصصات كأداة لمواجهة الفقر؟ وأي نظرية تعارض ذلك؟ اشرحوا . . 2 اقترحوا أداتي سياسة إضافيتين لمواجهة مشكلة الفقر . اشرحوا أي نظرية تدعم كل أداة من الأداتين اللتين اقترحتموهما . . 3 إلى أي نظرية من هاتين النظريتين ترون أن وجهة النظر اليهودية أقرب – للنظرية البنيوية أم للنظرية السلوكية؟ وبم تختلف وجهة النظر اليهودية عن هاتين النظريتين؟ اشرحوا . من الصلاة

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר