עמוד:88

تبلور سياسة معينة حول بلورة السياسة التي قادت إلى سن قانون ضمان الدخل وتصميمها في السنوات الأولى لقيام الدولة كان موضوع العناية بالعائلات محدودة الإمكانيات ( الفقيرة ) يعالج في إطار قسم الشؤون الاجتماعية ، التابع للسلطات المحلية . شملت العناية تقديم المساعدات المالية والعلاجية . حدد أحقية الحصول على المعونات المالية ، في الأساس ، العاملون الاجتماعيون وشروط الأحقية لم ترسخ في إطار قانوني موحد وملزم . من هنا كانت الفجوات بين المساعدات التي قدمتها السلطات المحلية المختلفة كبيرة . حتى في تلك الفترة كانت تسمع هنا وهناك انتقادات لهذه السياسة . في أوائل السبعينات حدثت في إسرائيل تطورات اجتماعية سياسية ، كان أبرزها الغليان الاجتماعي للطبقات الفقيرة في المجتمع الإسرائيلي . تمثل هذا الغليان بعمليات حركة " الفهود السود " – حركة احتجاج أقامتها مجموعة من الشباب المقدسيين من أبناء الطوائف الشرقية . نجحت هذه الحركة في تركيز الاهتمام العام ( الشعبي ) على الفقر ، والظلم ، والتمييز التي تشعر بها الطبقات التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب ، وبالتالي العداء الذي نشأ لدى هذا القسم من السكان ضد مؤسسات الدولة . في تلك الفترة نشرت مؤسسة التأمين الوطني " تقرير الفقر الأول " الذي دلت معطياته على حجم الفقر واتساع الفجوات في الدولة . في أعقاب هذه الأحداث شكلت الحكومة عدة لجان : " لجنة كاتس – لجنة رئيس الحكومة للأولاد وأبناء الشبيبة الذين في ضائقة " ، عينتها رئيسة الحكومة غولدا مئير في سنة ، 1971 وفي إطارها عمل طاقم في موضوع ضمان الدخل . قدمت اللجنة توصياتها في نهاية ، 1973 من بين التوصيات التي هذه بأن تحصل دخل قدمتها اللجنة كانت توصيتها العائلات التي لا لها ، أو التي دخلها أقل من الحد الأدنى الضروري لمعيشتها ، على مخصصات شهرية من الدولة لتكملة دخلها . لجنتان مهنيتان أخريان ( لجنة " كطان " و " لجنة زالتسبرغ " ) اللتان شكلتهما وزارة الشؤون الاجتماعية ، أوصتا بالفصل بين ضمان الحد الأدنى من الدخل الضروري لمعيشة العائلة وبين العناية الاجتماعية بالعائلة . في النصف الثاني من سبعينات القرن العشرين تبلور إجماع واسع حول اقتراح الفصل بين المساعدات المالية والرعاية الاجتماعية ، وبدئ بإجراءات سن قانون يضمن لكل عائلة حدا أدنى من الدخل – قانون ضمان الدخل . اشتركت عناصر كثيرة في عملية سن القانون : مؤسسة التأمين الوطني ، وزارة المالية ، وزارة الشؤون الاجتماعية ، وزارة العمل والرفاه ، الحكومة ووزراؤها ، أعضاء لجنة العمل والرفاه في الكنيست ، الهستدروت ، اتحاد أرباب الصناعة ونقابة العاملين الاجتماعيين؛ كل من هذه العناصر عمل بطريقة مختلفة . زوهرة الفاسية / إيزر بيطون مطربة البلاط لدى محمد الخامس في الرباط في المغرب يقولون عنها إنها عندما غنت ، قاتل الجنود بالسكاكين لكي يشقوا طريقهم في الزحام الشديد لكي يصلوا إلى أطراف فستانها وتقبيل رؤوس أصابعها ولكي يضعوا النقود الريالات شكرا وتقديرا زوهرة الفاسية يمكن أن نجدها اليوم في أشكلون ، في الحي القديم ج بالقرب من مكتب الشؤون ، رائحة بقايا علب سردين على طاولة تتمايل على ثلاث أرجل ، سجاد ملكي مدهش ، ملقى على سرير " الوكالة " مع روب صباح شدهوا ساعات في المرآة بألوان رمادية رخيصة وعندما تقول محمد الخامس حبة عينينا لا تفهم لأول وهلة لزوهرة الفاسية صوت مبحوح وقلب صاف وعينان مفعمتان بالمحبة زوهرة الفاسية ( عن : هدية مغربية ) أعضاء حركة الفهود السود في مظاهرة ضد السياسة الاقتصادية للحكومة ، وضد غلاء المعيشة في إسرائيل ، 1974

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר