עמוד:86

تقييم السياسة من أجل التأكد من أن السياسة العامة تحقق الأهداف التي وضعت لها بالفعل ، هناك حاجة إلى تقييم نتائجها . على أساس هذا التقييم يمكن تغيير السياسة ، أو تعديلها بحيث تتلاءم مع الواقع المتغير ، أو حتى إلغاؤها . تقييم نتائج السياسة يفحص انجازاتها – إذا ما تحققت النتائج المنشودة ، إلى أي درجة وبأي طريقة . يتم تقييم السياسة بموازاة المراحل المختلفة لتصميم هذه السياسة ، وبلورتها ، وتطبيقها . هذا صحيح بشكل خاص عندما تكون السياسة عبارة عن خطة عمل لعدة سنوات ، إذ ليس من المنطق أن ننتظر حتى نهاية العملية ، بل من المفضل أن نفحص تقدم الخطة على امتداد الطريق بهدف تغييرها ، أو تصحيحها ، أو الإضافة عليها حسب الحاجة . أحيانا يتم تنفيذ " بايلوت " – تطبيق جزئي تجريبي للسياسة من أجل فحصها . بعد المرحلة التجريبية يتم اتخاذ القرار بخصوص المواصلة في تنفيذ السياسة وكيفية فعل ذلك . 1 مثال على السياسة التي لم يكن تطبيقها كاملا : الخطة الخمسية لمعالجة قضايا العرب في إسرائيل ، التي تقرر تبنيها في أعقاب أحداث أكتوبر . 2000 أحد الأسباب للتطبيق الجزئي لهذه السياسة هو أن عددا من الوزارات لم تخصص الميزانيات المطلوبة لتنفيذها . تطبيق السياسة تشترك في عملية تطبيق السياسة العامة عناصر كثيرة : ابتداء من السياسيين ، وممثلي الشعب ، وحتى منفذي السياسة العمليين ( الموظفين في أجهزة الحكم المختلفة وعناصر أخرى – معلمين ، أطباء ، ممرضات ، عاملين اجتماعيين وما شابه ) . المرحلة الأولى من مراحل تطبيق السياسة هي تحويلها إلى سياسة ملزمة : السياسة العامة غير سارية المفعول ما دامت لم تقر كما ينبغي بإحدى الطرق التالية – عن طريق سن قانون في البرلمان ( الكنيست ) أو نظام يصدره الوزير المسؤول ، قرار حكم ، توجيهات إدارية تعتبر قواعد داخلية واجبة التنفيذ . لذلك كل أداة من أدوات السياسة يجب أن تصبح سارية المفعول وواجبة التنفيذ قبل أن تصبح سياسة رسمية وملزمة . ظاهريا قد يبدو أنه من البديهي أن يتم تنفيذ السياسة التي صاغتها جهة مؤهلة ، وحولتها أجهزة السلطة إلى سياسة رسمية وعملية – أن يتم تنفيذها قولا وفعلا . إلا أن الأمر ليس دائما كذلك . من المحتمل ألا تنفذ السياسة إطلاقا ، إما بسبب نقص في الموارد ، أو بسبب عوائق أخرى تمنع تنفيذها . في حالات أخرى قد تنفذ السياسة بطرق مغايرة لما فكر به المبادرون إليها والمشاركون في صياغتها . 1 قد تكون عملية تطبيق السياسة طويلة ومرهونة بتخصيص متواصل للموارد ، وأحيانا بتنسيق مركب أيضا بين هيئات في سلطات الدولة وأجهزتها . وعليه ينطوي التطبيق على مفاوضات متواصلة بين عناصر بيروقراطية وسياسية مختلفة . التعقيد في عملية تطبيق السياسة قد يتسبب في استمرار الصراعات على السياسة وبالتالي إعاقة تطبيقها ، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسة نفسها . تطبيق السياسة خاضع أيضا للتفسيرات المختلفة ، وعليه الموظفون والمهنيون الذين يقومون بتطبيق السياسة ميدانيا يمكن أن يفهموا النوايا التي تستند إليها السياسة بطرق مختلفة . هذه الحقيقة أيضا قد تؤدي إلى تغيير كبير في السياسة وفي تطبيقها ، وخاصة عندما يعطى المكلفون بتطبيقها مجالا واسعا للإدلاء بدلوهم في هذا المجال . السياسة للتغيير ، هي ولكن إنتاج ما " دامت مؤقت السياسة خاضع فعالة ، فيجب تطبيقها بحماس المهاتما غاندي ، قائد سياسي وروحي هندي 1869–1948 أحط يمكنك نفسك العثور بأفضل عليهم " الأشخاص ، امنحهم الذين الصلاحيات ولا تتدخل ما دامت السياسة التي قررتها تنفذ رونالد ريغن ، رئيس الولايات المتحدة ما بين 1981–1989

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר