עמוד:76

أورلي ڤ لنائي – صحفية اجتماعية أورلي ڤ لنائي هي صحفية مختصة في تغطية المواضيع الاجتماعية . ترعرعت ڤ لنائي في تل أبيب وبدأت مسيرتها في الصحافة كمراسلة لشؤون الرفاه الاجتماعي . تقول عن ذلك ڤ لنائي : " اعتبرت تلك الوظيفة عملا " أسود " يفتقر للتعويض الحقيقي للعامل . وعدوني أن أبقى هناك ( في هذه الوظيفة ) مدة ثلاثة أشهر بعدها أحصل على ترقية . ومن حينها رفضت الانتقال إلى حقل آخر . كنت ذات وعي اجتماعي ولكنني لم أدرك عمق الأزمة . من يقترب من هذا الموضوع لا يستطيع تركه إلا بعد أن يحدث تغييرا أشعر أنه علي أن أفعله تغيير حقيقي بدأت لشؤون في سنة حقيقيا . وهذا ما – . عندما كمراسلة الرفاه 2000 تقريبا ، لم يكونوا يتكلمون عن الفقر والفجوات . قررت أن أسمع صوت أولئك الذين لم يسمع صوتهم . أعددت في حينه تقريرا عن الفقر وصورت أشخاصا يجمعون النفايات في ثلاثة أسواق مختلفة . افتتح هذا التقرير نشرة الأخبار ومنذ تلك اللحظة بدأ خطاب من نوع آخر . خلال عملي اكتشفت كم هي العدالة الاجتماعية مفقودة في البلاد وكم يمكنك أن تكون أعمى عندما تختار ألا ترى ! أنا أتحدث بالذات عن الفقر الثقافي ، أكثر من الفقر الاقتصادي . هذا فقر ينتقل بالوراثة من جيل إلى آخر . حاليا الخطاب العام حول هذه المواضيع صار أكثر نشاطا ، كما أن الوعي بها أصبح أكثر عمقا . تنظر ڤ لنائي إلى موضوع الناجين من المحرقة النازية على أنه أهم مشروع في حياتها . " عندما أدركت كيف تتعامل دولة إسرائيل مع هذه المجموعة – التي في رأيي يجب أن تحظى بتعامل رفيع ومتميز – أصبت بالذهول . وصممت أن تكون هذه معركتي . بدأت مع غاي مروز سلسلة من التقارير حول هذا الموضوع . لم تفلح السلسلة في إثارة ردود فعل ، فقررت أن أعمل فيلما . عملنا تقريبا بشكل تطوعي " . وقد تناول فيلم أورلي ڤ يلنائي وغاي مروز الوثائقي " عذاب التعويضات " الواقع الصعب الذي يعاني منه 80 ألفا ممن نجوا من المحرقة النازية ، ويعيشون الآن تحت خط الفقر . كانت استير فرانك البالغة من العمر 88 عاما وهي اليوم في عداد الأموات ، واحدة ممن أجريت معهم مقابلة في الفيلم . باعتبارها فتاة نجت من معسكرات الإبادة وعاشت وحيدة في البلاد ، في بيت قديم وفي فقر مدقع . " عندما وصلنا إليها أول مرة ( تقول ڤ لنائي ) " باب المدخل كان مفتوحا . وكانت تجلس هناك في صالون بيتها الكئيب ، وحيدة . لم تشعر بنا عندما دخلنا ، فهي لا تسمع ، لأنها لا تملك ثمن سماعة ، وهي تكاد لا ترى ، لأنها لا تملك ثمن نظارة جديدة . لم يكن هناك شخص إلا وأصابه الذهول من الواقع الذي صفعت به إستير وجوهنا ! الكثيرون قالوا إنه لا يمكن للوضع أن يستمر على هذا النحو ، ولكنهم سرعان ما عادوا إلى روتين الحياة . منذ سنوات وأنا أغطي الجوانب القبيحة للمجتمع الإسرائيلي ، ولكنني لم أشعر مرة بالخجل الشديد ، كما شعرت خلال تصويرنا هذا الفيلم " . الأثر الذي تركه الفيلم كان عظيما ، وقد بث في يوم ذكرى المحرقة في أربع قنوات في وقت واحد . " لحسن حظنا نقل الجمهور الرسالة إلى الشوارع – نعم خرجت هناك مظاهرات . أدركت الحكومة أنها لا تستطيع أن تواصل تجاهلها للموضوع ، فتم تعيين لجنة دورنر وسنت القوانين وأقيم مركز يستطيع الناجون من المحرقة التوجه إليه لمعرفة حقوقهم " . حصلت أورلي ڤ لنائي على وسام جمعية " أومتس " لسنة 2007 تقديرا لها لكشفها حالات الغبن الاجتماعي . حول تأثير الأحداث غير الروتينية على تحديد السياسة عدا عن العوامل التي ذكرناها سابقا ، فإن وقوع حدث غير معتاد قد يدفع بموضوع معين إلى أعلى درجات جدول الأعمال ، ويفرض على سلطات الدولة إعمال فكرها من أجل بلورة سياسة توفر الحل للحاجة التي طرأت . مثال على ذلك هو تفكك الاتحاد السو ڤ ييتي سنة 1989 الذي في أعقابه فتحت حدود هذه الدولة ، فبدأت تتدفق إلى البلاد موجة هجرة كبيرة . التنبؤات حول حجم هذه الهجرة تحدثت عن مليون مهاجر خلال خمس سنوات ، وإحدى القضايا التي ارتفعت إلى أعلى درجات جدول الأعمال العام كانت قضية الإسكان : طرح السؤال كيف توفر الدولة مساكن لعدد كبير كهذا من الناس سيضاف إلى سكان الدولة خلال فترة زمنية قصيرة؟ إحدى الطرق التي واجهت بها الحكومة هذه المشكلة كانت تغيير سياسة الأراضي . قررت الدولة تغيير استعمالات الأرض وتحويلها من أراض زراعية إلى أراض للبناء ، وذلك من أجل توسيع رقعة الأراضي التي يسمح البناء فيها ودفع المستثمرين إلى بناء وحدات سكنية كثيرة لاستيعاب القادمين الجدد . حتى نهاية سنة 1993 تم تغيير استعمال أراض زراعية بمساحة تجاوزت ال 100 , 000 دونم . في بلدات معينة أتاح تغيير الاستعمال زيادة عدد سكان البلدة بنسبة تراوحت بين % 50 و َ . % 100 وزير الاستيعاب ورئيس الوكالة اليهودية يستقبلان قادمين جددا من الاتحاد السوفييتي سابقا ، 1995

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר