|
עמוד:20
طرق عمل دولة الرفاه الدولة الديمقراطية التي تهتم برفاه مواطنيها وتعمل من أجل تحقيق حقوقهم الاجتماعية – الاقتصادية هي " دولة رفاه " ( " . ( " Welfare State تعبر " دولة الرفاه " عن الفكرة بأن المجتمع أخذ على عاتقه الاهتمام بالضمان الاجتماعي والاقتصادي لجميع السكان . بهدف العمل من أجل رفاه مواطنيها تجبي دولة الرفاه الضرائب من المواطنين وتستخدمها من أجل سد احتياجات جميع السكان والاهتمام بأن يحظى كل مواطن ومواطنة بمستوى معيشة لائق . 1 وهي تقوم بذلك بعدة طرق ، نفصل فيما يلي الطرق الرئيسية : تزود الدولة المواطنين بالخدمات الاجتماعية تزود دولة الرفاه جميع السكان أو جزءا منهم بتشكيلة واسعة من السلع والخدمات 2 – بمستوى لائق وبأسعار معقولة وفي مجالات مختلفة : الصحة – تقيم الدولة وتشغل مؤسسات كالعيادات والمستشفيات ومختبرات الفحص ومعاهده وملاجئ / مراكز للعاجزين عن خدمة أنفسهم بأنفسهم . التعليم – تقيم الدولة وتشغل مؤسسات كالحضانات النهارية والمدارس والكليات والجامعات والمكتبات العامة . الإسكان – تقيم الدولة مساكن رخيصة وتزود المجموعات السكانية المختلفة ( الفقراء وطلاب الجامعات والأزواج الشابة ) بها . الغذاء – تزود الدولة بعض الشرائح السكانية بوجبات طعام ساخنة . خدمات رفاه شخصية – ترعى الدولة الأفراد والعائلات التي تواجه صعوبة في مواجهة ضائقتها والاندماج في المجتمع : المسنين ، العائلات أحادية الوالدين ، أبناء الشبيبة في ضائقة ، النساء المعنفات ، المعاقين جسديا وعقليا وغيرهم . يتم تزويد معظم خدمات الرفاه الشخصية عن طريق أقسام الرفاه الاجتماعي في السلطات المحلية . العمل – لتمكين الشرائح السكانية المختلفة من الانخراط في دائرة العمل تنظم الدولة دورات تأهيل مهني وتنتج أعمالا مختلقة وتساعد الأشخاص على إيجاد عمل ( بواسطة مكاتب التشغيل ) . 3 في ظروف حياة المجتمع الصناعي الحديث ، لا يستطيع أي إنسان أن يوفر لنفسه بقواه الذاتية التشكيلة الواسعة من الخدمات الاجتماعية ، بسبب تكلفتها العالية من جهة ، وبسبب البنية التحتية العريضة والغالية التي يحتاجها لإقامتها وصيانتها . يحتاج تفعيل معظم الخدمات الاجتماعية إلى بنية تحتية واسعة من القوى العاملة المدربة على مستوى عال ، ومن المباني الكبيرة والمجهزة ومن الأجهزة الحديثة والذكية – هذه البنية التحتية لا يقوى على إقامتها وصيانتها إلا هيئة كبيرة كالدولة . تأخذ الدولة على عاتقها المسؤولية عن تزويد مواطنيها بخدمات مختلفة ، إذ إنها تعتبرها حقوقا يكون لكل مواطن حق فيها لمجرد كونه مواطنا . توفر الدولة الخدمات الاجتماعية نفسها بشكل مباشر ، أو بواسطة هيئات أخرى تعمل بتمويل منها . تقع مسؤولية تزويد هذه الخدمات على السلطة المركزية ( الوزارات المختلفة )، وعلى السلطات المحلية ( البلدية ، المجلس المحلي ) . إلى جانب الخدمات التي توفرها الدولة ، نجد في معظم دول الرفاه الديمقراطية خدمات مماثلة أيضا ، تقدمها 1 إن للدولة مسؤولية عمن ليسوا مواطنين أيضا . سنتناول هذا الموضوع لاحقا . 2 تسمى الخدمات التي توفرها الدولة لمواطنيها بما فيها الخدمات الاجتماعية " خدمات عامة " 3 من المهم الإشارة إلى وجود منتجات وخدمات عامة أخرى ، مثل : البنى التحتية ( شبكة الكهرباء ، الشوارع والسكك الحديدية )، المواصلات العامة ( القطارات ، الموانئ والمطارات )، الثقافة ( متاحف ومسارح ) توفرها الدولة لمواطنيها من أجل رفاهيتهم ، ولكنها لا تعرف ك " خدمات اجتماعية " .
|