עמוד:46

توجهت أنظاري نحو والدتي ، خريجة معهد الفنون ، والتي بدأت تقص علينا تاريخ هذا المكان قائلة : " متحف " اللوفر" كان عبارة عن قلعة بناها الملك " فيليب أوغوست" عام ، 1190 تحاشيا للهجمات خلال غيابه في الحملات الصليبية . تحولت القلعة لاحقا إلى قصر ملكي ، قطنه ملوك فرنسا وكان آخر من اتخذه مقرا رسميا " لويس الرابع عشر" تاركا " اللوفر" مقرا يحوي مجموعة من التحف الملكية . يقع هذا المتحف على الضفة الشمالية من نهر السين ، وهو مقسم إلى أجزاء عدة حسب نوع الفن ، وتاريخه . يضم المتحف تشكيلة واسعة من التماثيل والمنحوتات والقطع الأثرية والرسوم واللوحات الزيتية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر ميلادي . " أضافت قائلة : " ما يثبت التطور المستمر لهذا المتحف هو الانفتاح على فنون أخرى مثل إفريقيا وأمريكا ، وقد تم تأسيس قسم خاص بها عام ، 2000 وتم تأسيس قسم الفنون الإسلامية عام 2003 ليضافا إلى الأقسام القديمة ، مثل : الآثار الشرقية ، الآثار المصرية ، والآثار والرومانية . تابعنا المسير وإذ بنا ندخل قاعة كبيرة تضم عددا كبيرا من القطع الأثرية المصرية . وها قد وصلنا إلى قسم الفنون الإسلامية ، الذي يمثل الإبداع الفني الإسلامي التقليدي . وقع نظري على علبة للمجوهرات ، فتلاقت عيوننا بتساؤلات ، فبدأت أمي تسهب ، قائلة : " هذه العلبة مخصصة للمجوهرات ، صنعت من عاج الفيلة وهي ملك لأمير شاب هو ابن الخليفة الأموي في قرطبة بالأندلس ، نلحظ ثلاثة أشخاص على العلبة أولهم يعزف على القانون وثانيهم ممسك بقارورة وثالثهم ممسك بمروحة كبيرة . " تشكل مجموعة اللوحات الفنية القسم الأكبر للمتحف ، تسحرك اللوحات وترتبك لهذه الهالة الكبيرة ، فهذه صورة ميناء بحري عند مغيب الشمس ، رسمها الفنان " كلود جيليه" ( 1682 - 1602 ) وتلك لوحة في غاية التميز والإبداع . لوحة للفنان كلود جيليه ( لورين ) 1663

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר