עמוד:45

نقرأ في متحف "اللوفر" يا لسعادتي المزدوجة ! لطالما انتظرت هذه الفرصة . لم أكد أصدق أنني أحقق حلمي في السفر إلى مدينة الأنوار باريس ، وأنا في العاشرة من عمري ، حتى أتاني قرار والدي فرحة مغردة وسعادة قصوى لتكون محطتنا الأولى ، وفق ترتيبات والدي ، متحف " اللوفر" الذي يعتبر أكبر متاحف العالم . فحص والدي ساعات الزيارة ، وكيفية الوصول إليه ورسوم بطاقات الدخول ، وقد كانت هذه فكرة والدي في اتخاذ القطار السريع تحت الأرض ( المترو ) وسيلة للوصول إلى وجهتنا . ذهبنا نحمل حاجياتنا ، ونحمل معها مشاعرنا الجياشة مندفعين نحو أقرب محطة للقطار . محطة ?! لا ، فلنقل إنها عالم جديد فتحت أبوابه أمام ناظري ، إلا أن خوفي الشديد من أن أضيع وسط هذا الزحام الآدمي الأعجمي ، جعلني أتمسك جيدا بوالدي ، أما أختي التي تصغرني بخمسة أعوام ، فقد جلست في أكثر الأماكن أمانا وأمنا ، حضن والدتي . أعلن أبي وببشاشة عن الوصول ، خرجنا من المحطة فتوجه والدي يمينا وتوجهنا معه ، وإذ بقصر كبير يتوسط أعيننا اللامعة لضخامته وهندسته المعمارية الرائعة . دخلنا مسرعين نختلس نظرة أولية إلى هذا المتحف الكبير ، وإذ بنا نقف وسط باحة واسعة في منتصفها هرم زجاجي كبير هو البوابة الرئيسة للمتحف ومن حولها ثلاثة أهرام زجاجية صغيرة ، كانت الباحة مليئة بالزوار والسائحين ، منهم من يلتقط بعدسة كاميرته بعض الصور التذكارية للمكان الأثري ومنهم من يجلس على حافة الدرج الصغير الذي يحيط بالمبنى ليحتفظوا بهالة الصرح المعماري في ذاكرتهم .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר