עמוד:125

نقرأ ديدالوس النحات كان " ديدالوس" من أمهر النحاتين في " أثينا ، " وأبعدهم صيتا وشهرة ، وأكثرهم عبقرية ونبوغا في صناعة التماثيل ، ونحت الدمى ، وهندسة المباني الضخمة من قصور وهياكل ومعابد . وقد ذاع صيته على كل شفة ولسان . وكان حذقه في أعماله الفنية موضع تقدير الملوك والعظماء والسادة والقادة والزعماء ، كما كان مثار اهتمام الطلاب والأساتذة في المعاهد اليونانية القديمة . ولم يكن الفنان العظيم ، على الرغم من شهرته العظيمة ونجاحه الهائل ، ورواج ِ منحوتاته الرائعة ، ممن يداخل الغرور نفوسهم ، ويساور الكبر والعجرفة قلوبهم ، فيملأون الدنيا ثرثرة وفخرا . وإنما كان دمثُ الأخلاق ، حلو الحديثُ ، ذا وجه ضاحك وثغر بشوش؛فزاد إعجاب الناس وتعلقهم به . وقد رويت عنه حادثة تدل على تواضع ، قاو قلبه ، ولين جانبه . فقد صنع تمثالا رائعا لقائد عسكري كبير ، وحين فرغ من صنعه عرضه في حديقة دارہ ، ريثما يأتي الجند وينقلون التمثال إلى قصر صاحبه . وكانت جموع من الناس تزور حديقة " ديدالوس ، " وينفقون الساعات الطويلة ، وهم يتحدثون عن مواهب المثال العظيم الذي أخضع الحجارة الصماء لضربات إزميله ، ويعجبون كيف استطاع بقدرته الفذة أن يعطي تلك الصخور الشكل الذي يريد .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר