|
עמוד:112
أنا أقيم ذاتي العدس العدس نبات ينتمي إلى عائلة البقوليات ، بذورہ بنية اللون مائلة إلى الحمرة ، وموطنه الأصلي في قارة آسيا . منذ القدم ، والعدس يزرع في أماكن مختلفة من الكرة الأرضية . ففي القرون الوسطى ساد في أوروبا اعتقاد بأن العدس سم قاتل ، وأن على المرء أن يتخذ الاحتياطات الوقائية للنجاة من آثارہ القاتلة . فقد كان يعتقد أنه يجب إزالة قشور العدس ، ثم غليه في ماء مطهر مع البهار والكمون ، ومن ثم يسكب في ماء ممزوج بالخل والبقدونس والنعناع . ولكن الناس ما لبثوا أن أدركوا خطأ اعتقادهم هذا بعد أن عرفوا قيمته الغذائية . أما اليوم ، فيعتبر العدس في مقدمة الأغذية التي تحتوي على فوائد جمة ، فهو يطبخ في بلادنا مع البرغل أو الأرز في الأكلة الشعبية الشهيرة المسماة " مجدرة ، " وقد لا يعلم محبو هذہ الأكلة أنهم إنما يتناولون طعاما ثمينا جدا من حيثُ القيمة الغذائية؛ فهو يحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية هامة كالكالسيوم والحديد والفوسفور ، وذلك بكميات كبيرة تفيد آكليه في تقوية العظام والأسنان والدم ، وفي زيادة وزن الأطفال ، ومعالجة فقر الدم عندهم . والعدس غني بفيتامين ( ب ) الذي ينشط الذاكرة لدى التلاميذ ، ويساعد في وقاية المرء من تسوس الأسنان ومن التردي في الضعف والهزال . ولهذا ، ننصح بتناول العدس غير المقشور ، لأن هذا الفيتامين موجود في القشور .
|