עמוד:48

مصادرہ ، واجتهد قدر استطاعته في قراءة كل ما يقع تحت يديه من نظريات ، ثم أتبع ذلك بتفكير عميق وتجارب متعددة ودراسة متأنية ، أوصلته إلى الاختراع والإبداع . كان الرازي مؤمنا باستمرار التقدم في البحوث الطبية ، وكان يقول إن ذلك لا يحدث إلا إذا درسنا كتب الأوائل ، فذكر في كتابه " المنصوري في الطب" " : هذه صناعة لا تمكن الإنسان الواحد أن يعرف كل شيء فيها ولو كرس حياته لها ، لأن مقدارها أطول من مقدار عمر الإنسان بكثير . " وقيل إن الخليفة العباسي المعتضد بالله الذي حكم في ذلك الحين ، قد فكر في إقامة المستشفى المنصوري بالمدينة ، فطلب أن يرشح له خمسون طبيبا للعمل في بنائه ، وكان الرازيمنهم . بعد ذلك أمر الخليفة بامتحان الأطباء الخمسين واختيار العشرة الأوائل من بينهم ، فكان الرازي منهم ، ثم اختيار أفضل ثلاثة فكان الرازي منهم أيضا . وفي النهاية اختير الرازي لبناء المستشفى . بعد ذلك عمل الرازي رئيس ً ا للمستشفى في بغداد ، ثم تولى بعدها تدبير مستشف ً ى في الري . استشار الخليفة المعتضد بالله الرازي في موقع بناء مستشفى جديد ، فأمر الرازي أن تعلق في كل ناحية من بغداد قطعة لحم طازجة . كان السبب في اتخاذ هذہ الخطوة هو أن أنسب الأماكن من حيثُ نقاء الجو واعتداله ، هي أقلها فاعلية في انتشار التعفن في اللحم . بعد أيام عاد ليفحص قطع اللحم ، وبعد فحصها أشار على الخليفة أن يبني

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר