עמוד:35

أنا أقيم ذاتي جولة اليوم الثالثُ : البحر المالح " سنبحر معا إلى كوريا ، ونتعرف على مطحنة سحرية يملكها ملك عظيم ، كانت تصنع له الذهب والمجوهرات والتوابل الخاصة ، وأي شيء يطلبه . في يوم من الأيام سمع أحد اللصوص عن هذه المطحنة ، وفكر في الحصول عليها . فلبس اللص أفضل ملابسه وذهب إلى القصر ، وطلب من الحراس أن يسمحوا له بمشاهدة معالم القصر مدعيا أنه جاء من مكان بعيد؛ فاصطحبه حارس طيب وأراه المكان ، والحدائق ، وغرفة العرش ، وغرفة النوم الملكية ... خلال جولتهما حاول اللص إيقاع الحارس في الكلام ، وبدلا من أن يسأله بشكل مباشر عن مكان المطحنة بدأ بذكر الأماكن المقترحة التي قد تكون فيها ، والحارس يجيبه بطيبة وسذاجة . وكانت الإجابة بالنفي دائما ، حتى اتهمه اللص بعدم معرفته مكان المطحنة أصلا؛ مما أغاظ الحارس فأخبره أنها تحت السرير الملكي . لم يكتف اللص بهذا القدر من الاحتيال ، بل حاول كشف سر استعمالها ، وقال : " أظن أن من يستخدم المطحنة يكون ساحرا عظيما ، أليس كذلك " ? رد الحارس : " لا أبدا ، لقد رأيت الملك وهو يستخدمها . يدق عليها ويطلب منها ما يريد . " خرج اللص مبتسما من القصر وشكر الحارس على جولته . بعدها عاد اللص مرة أخرى إلى القصر عندما تأكد أن لا أحد يراه ، وسرق المطحنة وجرى بأقصى سرعة ممكنة حتى وصل إلى البحر ، ثم ركب قاربا وأبحر بعيدا . وعندما أصبح اللص في وسط البحر فكر ماذا يطلب من المطحنة ، لكنه قرر أن يتناول بعض الطعام ليساعده في التفكير ، فأخرج رغيفا وأخذ قضمة كبيرة ، فوجد أن الخبز ينقصه بعض الملح ، فابتسم وطلب من المطحنة بعض الملح . بدأت المطحنة فورا في الدوران وتدفق الملح الأبيض .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר