עמוד:113

في المدينة الكبيرة ، يشترون الورود بمناسبة وبغير مناسبة . أجابه أبو صخر متنهدا . إسمع يا باسل ، ل دخل لنا بهم . رد "أبو صخر" محذرا . ما انفك باسل يستغرب إقبال الناس على شراء الورود . ويعود من جديد للتساؤل ، مندهشا ، مرارا وتكرارا : - ماذا يصنعون بكميات الورود تلك ! ؟ - المناسبات والأعياد ، الأفراح والحتفالت . يجيبه "أبو صخر" محاول إشباع رغبته بالمعرفة . - أعيادهم كثيرة وشراؤهم للورود أكثر . مناسبات أفراحهم وأعيادهم ل تنتهي . - أل تريد يا باسل الكف عن التساؤل والستغراب؟ لقد قلت لك ل دخل لنا بهم . يحاول "أبو صخر" أن يسكته عندما يضيق ذرعا من أسئلته عنهم . أحيانا كان باسل يعتقد بأن تلك الورود التي يشترونها يضعونها في وجبات طعام أعيادهم الساخنة أو يأكلونها في ليالي أفراحهم . ففي مواسم كثيرة كان يحضر "أبو صخر" لباسل الدلو تلو الدلو ، فيبيعها جميعها . ولكن كان أبو صخر يرد عليه ضاحكا مداعبا : ل يا باسل ، هم يحتفلون بالورود ويهتمون بها لتزيين مائدة طعامهم . ماذا تقصد؟ ورودك هذه ، يا باسل ، هي عبارة عن "خبز" أعيادهم ، يتنشقون رائحتها العطرة ويتمتعون بجمالها . كثيرا ما كان باسل يعتقد بأن "أبو صخر" يعرف عنهم أكثر منه ، وفي أحيان كثيرة كان يتنهد "أبو صخر" متأوها ، فيقول : يا باسل ، يا باسل ، ما لنا وما لهم؟ ! م؟ لماذا تشغل بالك بهم إلهام دويري تابري ( بتصرف )

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר