עמוד:108

العجوز من كلامه ، بل اختطف القفاز الأبيض وأخذ يقفز مسرورا . قال العجوز : "تذكر أنني ل أستطيع أن أساعدك غير مرة واحدة فقط ، خذه ، فهذا ليس قفازا عاديا ! إنه قفاز سحري ! أرجو أن يجلب لك السعادة . " عاد الفتى إلى الدكان وقال للخياط الشيخ : "ل أريد أن أتعلم منك شيئا ، فأنا الآن خياط عظيم ، انظر ، " ! ثم جلس إلى آلة الخياطة ، وبدأ يعمل ببراعة وتميز ، طوق الشيخ الفتى بيديه وغلبه السرور وقال : "لم أكن أظن قط أنك بعد مكوثك عندي أربعة أو خمسة أيام تستطيع أن تصنع ثوبا أفضل مما أستطيع أن أصنع أنا ! وقبل أن يمضي شهر واحد أصبح الفتى أشهر خياط في المدينة ، استطاع أن يصنع كل أنواع الملابس بإتقان ، وكان الناس جميعا يحبون أن يخيط لهم ملابسهم فسموه "الخياط الذكي ، " حتى بدأ الغرور يتملك هذا الخياط الصغير . وذات يوم مد يده ليتناول القفاز السحري ، وإذا به ثقب في إحدى أصابعه ، فقد قضمته الفئران ، ولم يعد نافعا ، فأدرك خسارته ، وأخذ يبكي ويتحسر وقص للخياط الشيخ حكايته مع "القفاز السحري . " تنهد الخياط الشيخ في تأثر ، وصمت فترة طويلة ، ثم قال " : حسنا ! حسنا ... ! امسح دموعك الآن ، وابدأ في التعلم مني ! أنا أضمن لك أن تكون خياطا عظيما إذا عزمت على التعلم ولم تخش المصاعب ! ما قيمة القفاز السحري ، إذا كان ل يستطيع أن يقاوم عضة فأر ! ؟ تذكر أنه يجب أن تمشي الدرب خطوة خطوة ، لتصل إلى مبتغاك ، واقتد بالقول المأثور "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ! " عن حكاية القفاز السحري ( بتصرف )

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר