עמוד:35

اَلْجار قَبْلَ ﭐلدّار يُحْكى أَنَّهُ قَبْلَ سَنَواتٍ عَديدَةٍ، كانَ يَعيشُ في بَغْداد رَجُلٌ ٱسْمُهُ أَبو . دَفِّ ﭐلْبَغْدادِيُّ، كانَ لَدَيْهِ دُكّانٌ في سوقِ عُكاظٍ ٱلشَّهيرِ في مَدينَةِ بَغْداد . وَكانَ يَعيشُ بِـﭑلْقُرْبِ مِنْهُ رَجُلٌ ﭐسمُهُ سُلَيمان، لا يَملِكُ ٱلْمالَ ٱلكافيَِ، كَيْ يَسُدَّ دَيْنَهُ فَقَرَّرَ أَنْ يَبيعَ بَيْتَهُ . لٰ كِنَّهُ عَرَضَ ٱلْبَيْتَ لِلْبَيْعِ بِسِعْرٍ لا يَتَناسَبُ مَعَ قيمَتِهِ ٱلْحَقيقِيَّةِ، فَقَدْ كانَتْ قيمَتُهُ لا تَتَجاوَزُ ﭐلْـخَمْسَمِئَةِ دينارٍ، أَمّا ما طَلَبَهُ، فَكانَ أَلْفَ دينارٍ، لِهٰذا لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ لِشِراءِ ﭐلْبَيْتِ . نَصَحَ ﭐلْأَْ صْدِقاءُ سُلَيْمان، بِأَنْ يُنْقِصَ مِنْ ثَمَنِ بَيْتِهِ حَتّى يَتَمَكَّنَ . 2 مِنْ بَيْعِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ رَفَضَ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ . وَلَمّا عَلِمَ أَبو دَفِّ الْبَغْدادِيُّ بِأَمْرِ جارِهِ، نَصَحَهُ وَقالَ لَهُ نَفْسَ ﭐلْكَلامِ ﭐلَّذي نَصَحَهُ بِهِ ﭐلْأَْ صْدِقاءُ، فَقالَ سُلَيْمان : "إِنَّني أَبيعُ ﭐلْبَيْتَ بِسِعْرٍ عالٍلْأًِنَّ ثَمَنَ ٱلْبَيْتِ ٱرْتَفَعَ بِوُجودِ جيراني ٱلطَّيِّبينَ" . فَلَمّا سَمِعَ أَبو دَفِّ هٰذا ﭐلْكَلامَ مِنْ جارِهِ ﭐبْتَسَمَ، وَقَرَّرَ أَنْ يُساعِدَ . 3 جارَهُ في تَسْديدِ دُيونِهِ، دونَ أَنْ يُضْطَّرَ إِلى بَيْعِ دارِهِ وَتَرْكِ جيرانِهِ ٱلَّذينَ أَحَبَّهُمْ . هَلْ تَعْرِفونَ يا أَصْدِقائِي مِنْ أَيْنَ جاءَتِ ٱلْأَْ مْثالُ ٱلَّتي نَسْمَعُها وَنُرَدِّدُها كُلَّ يَوْمٍ؟ وَراءَ كُلِّ مَثَلٍ حِكايَةٌ طَريفَةٌ . سَأَحْكي لَكُم حِكايَةَ ٱلْمَثَلِ "اَلْجار قَبْلَ ٱلدّار" ٱلَّتي، سَمِعْتُها عِنْدَ زِيارَتي لِمَدينَةِ بَغْداد في ﭐلْعِراق . 35

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר