עמוד:167

167 المحورُ السادسُ : مرونةُ التفكيرِ 3 مِن سماتِ مر ونةِ العقلِ القدرةُ على التكيّفِ معَ المواقفِ الجديدةِ، وتقسيمُ المهامِّ المعقّدةِ إلى أجزاءٍ صغيرةِ الحجمِ، والارتجالُ، وتعديلُ الإستراتيجيّاتِ لمواجهةِ أنواعٍ مُختلفةٍ مِنَ التحدّياتِ؛ فالمرونةُ تمنحُ الدماغَ البشر يَّ ميزةً تفوقُ ليونةَ الحاسوبِ . والعقولُ المرنةُ تجعلُ الأشخاصَ يُعيدونَ تصوّرَ طرائقَ جديدةٍ لحلِّ المشكلاتِ، ويُنشئونَ أدواتٍ تجعلُ الأمورَ أفضلَ وأسهلَ وأسر عَ وأكثرَ ذكاءً؛ ويُمكنُهُم التفكيرُ في كلٍّ مِنَ الأهدافِ طويلةِ الأمدِ، لعشرينَ عامًا قادمًا، وقصيرةِ الأمدِ للأيّامِ المُقبلةِ، لاتّخاذِ قراراتٍ أفضلَ . ويتطلّبُ حلُّ المشكلاتِ والتوصّلُ إلى استنتاجاتٍ أفضلَ مزيجًا مِنَ التفكيرِ المنطقيِّ والتحليليِّ والمرنِ . 4 يحتاجُ المستقبلُ إلى مر ونةِ العقلِ، ولدينا جميعًا ما هو مطلوبٌ مِن أجلِ التفكيرُ المرنُ غدًا، أو في المستقبلِ البعيدِ، ربّما إلى حدٍّ أكبرَ مِمّا نُدركُ، فهي "مجرّدُ مسألةِ إدراكِ المهاراتِ المطلوبةِ وتنميتِها" . وقد طوّرَ الإنسانُ، عبرَ سنواتِ تجاربِهِ، التفكيرَ المرنَ لمساعدتِهِ على النجاحِ عندَما تتغيّرُ الظروفُ، هذا هو السببُ في أنّهُ مِنَ الأهمّيّةِ بمكانٍ صقلُ تلك المهاراتِ في عالمِ اليومِ . 5 في كلِّ يومٍ نحياهُ، يتعزّزُ لدينا بعضُ الاستجاباتِ ويقمعُ بعضُها، والنتيجةُ هي عقلٌ يتكيّفُ تكيّفًا جيّدًا معَ بيئتِهِ، ثمَّ يُفسّرُ العالمَ مِن خلالِ عدسةِ ما نجحَ بهِ في تجاربِ الماضي . لكن، قد يكونُ الأمرُ دونَ المستوى الأمثلِ عندَما تتغيّرُ الظر وفُ وتطلبُ طريقةً جديدةً للتفكيرِ، مثلاً معظمُ الأخطاءِ التي يرتكبُها المهنيّونَ ترتبطُ بمَيْلٍ إلى تكوينِ آراءٍ سريعةٍ، استنادًا إلى الخبرةِ السابقةِ، أمّا في الحالاتِ غيرِ الرتيبةِ التي قد تكونُ مُضلّلةً؛ فقد يفقدُ المهنيّونَ جوانبَ مُهمّةً مِنَ المشكلةِ لا تتّفقُ معَ تحليلِهِم الأوّليِّ المبنيِّ على الخبرةِ السابقةِ، فيحتاجونَ إلى المزيدِ مِنَ الانفتاحِ واكتسابِ خبراتٍ جديدةٍ . ويقولُ "ملادينوف" : " إنّ الفكرَ يتدرّجُ بينَ التحليليِّ والابتكار يِّ، فالتفكيرُ المنطقيُّ التحليليُّ مفيدٌ جدًّا في حلِّ مشكلةٍ سبقَ أن تعرّضَ المرءُ لمثلِها، عندَها يمكنُ اللجوءُ إلى وسائلَ وأساليبَ مُجرَّبةٍ للتعاملِ معَ الموقفِ؛ أمّا المستجدّاتُ فتستدعي فكرًا مطّاطيًّا، وليس اتّباعًا للقواعدِ المألوفةِ المعمولِ بها" . كيفَ يُمكنُنا تطويرُ مر ونةِ تفكيرِنا؟ 6 غالبًا ما يكونُ مِنَ المُفيدِ التفكيرُ تفكيرًا مُكثّفًا في مسألةٍ ما، ثمّ ممارسةُ نشاطٍ بدنيٍّ خفيفٍ، وبعدَ ذلك سيكونُ مِنَ المفيدِ أخذُ قسطٍ آخرَ مِن تحريرِ العقلِ مِنَ التفكيرِ؛ فإنّ واحدةً مِنَ القدراتِ المُهمّةِ لتطويرِ التفكيرِ المرنِ هي القدرةُ على التركيزِ على أهمّيّةِ التفكيرِ المنطقيِّ، وعلى إراحةِ العقلِ مِن خلالِ ممارسةِ الرياضةِ، أوِ الاستماعِ إلى الأغاني أو ممارسةِ الهواياتِ . . . إلخ؛ إذ يستحيلُ التفكيرُ

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר