עמוד:162

162 مِن حيثُ الأسلوبُ، نستخدمُ في المقالتِ الذاتيّةِ ضميرَ المتكلّمِ ( أنا ) ، ونلجأُ إلى التعبيرِ العاطفيِّ والتصويرِ الداخليِّ، ونتوخّى البساطةَ والعفويّةَ في نقلِ المشاعرِ . يمكنُ أن نستعينَ بما يلي مِن حيثُ المبنى والمضمونُ : أ . العنوانُ يفضَّلُ أن يكونَ جذّابًا . ب . المقدّمةُ نوردُ فيها التجربةَ التي خُضْناها وأثّرَتْ بنا وحفّزَتْ لدينا استجابةً عاطفيّةً جعلَتْنا نتأمّلُ في الحياةِ عمومًا ونغوصُ في أعماقِ حياتِنا الخاصّةِ باحثينَ عن جوانبَ وزوايا فيها كانَتْ مهملةً، وها قد وجدْنا الفرصةَ مواتيةً لرعايتِها وتطويرِها إثرَ خوضِ هذه التجربةِ . نحرصُ على أن تكونَ مقدّمتُنا مشوّقةً تلفتُ انتباهَ القار ئِ وتجذبُهُلستكمالِ القراءةِ . ج . المتنُ يُفصِّلُ كلٌّ منّا، في فقرتَيْنِ أو أكثرَ، الجوانبَ التي عملَ على رعايتِها وتطويرِها فيه، والمواهبَ التي اكتشفَها في نفسِهِ، والتغييرَ الذي أحدثَهُ خوضُ هذه التجربةِ في نفسِهِ وفكرِهِ وقناعاتِهِ في الحياةِ، معبّرًا عن خلاصةِ هذه التجاربِ بمقولتٍ مؤثّرةٍ . د . الخاتمةُ يجملُ كلٌّ منّا ما جاءَ في مقالتِهِ؛ فيوردُ خلاصةَ تجربتِهِ ويبيّنُ دورَ التجاربِ التي يمرُّ بها في تصميمِ شخصيّتِهِ وتحديدِ أدوارِهِ في الحياةِ مستقبلاً . ل مانعَ - في الختامِ - مِن تقديمِ توصيةٍ لجمهورِ القرّاءِ . عندَ الكتابةِ، عمومًا، نراعي ما يلي : توظيفَ علاماتِ الترقيمِ بشكلٍ سليمٍ بغيةَ توضيحِ المضمونِ، التقيّدَ بالموضوعِ المطلوبِ، •• استخدامَ أدواتِ الربطِ المناسبةِ بغيةَ الحصولِ على تسلسلٍ سلامةَ القواعدِ اللغويّةِ والإملائيّةِ، •• منطقيٍّ للأفكارِ . نتذكّرُ المقالةُ الذاتيّةُ هي مقالةٌ يعبّرُ بها الكاتبُ عمّا يواجهُهُ أو يشعرُ به أو يطمحُ إليه، وتكونُ نتيجةً لتأملاتٍ في حدثٍ مرَّ به في حياتِهِ فبدّلَ فيها شيئًا ما . لذلك، قد تشكِّلُ المقالةُ الذاتيّةُ تحدّيًا بالنسبةِ لكاتبِها، أو طريقةًلستكشافِ تجربةٍ شخصيّةٍ كانَ قد مرَّ بها فدفعَتْهُ إلى الرغبةِ في تحقيقِ أمرٍ ما .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר