עמוד:106

106 في اللغةِ والأسلوبِ الاستعارةُ الاستعارةُ تشبيهٌ بليغٌ حُذِفَ أحدُ طرفيهِ؛ المشبَّهُ أو المشبَّهُ بهِ، معَ ذِكْرِ شيءٍ مِن لوازِمِ المشبَّهِ بهِ يدلُّ عليهِ . الاستعارةُ نوعانِ : تصريحيّةٌ ومَكْنِيّةٌ . الاستعارةُ التصريحيّةُ : هي التي حُذِفَ فيها المشبَّهُ، وصُرِّحَ بِلفظِ المشبَّهِ بهِ . مِثالٌ : النساءُ قادراتٌ على كسرِ السقفِ الزجاجيِّ؛ إذ تمّ تشبيهُ الحواجزِ غيرِ المرئيّةِ الموجودةِ في طريقِ النساءِ للوصولِ إلى الوظائفِ المرموقةِ، والتي تعيقُ تقدُّمَهنَّ، بالسقفِ الزجاجيِّ، وتمَّ حذفُ المشبّهِ ( الحواجز ) ، وذكرُ المشبّهِ بهِ ( السقفُ الزجاجيُّ ) . وجهُ الشبهِ : كلهما يحددّانِ ويقيّدانِ، وهما غيرُ مرئيّيْنِ، لذا فالاستعارةُ تصريحيّةٌ . الاستعارةُ المَكْنِيّةٌ : هي التي ذُكِرَ فيها المشبَّهُ، وحُذِفَ المشبَّهُ بهِ، وذُكِرَ شيْءٌ مِن لوازِمِهِ . مثالٌ : حدَّثَنا التاريخُ عن إنجازاتٍ عظيمةٍ للنساءِ والرجالِ؛ إذ تمَّ تشبيهُ التاريخِ بإنسانٍ يحدّثُ . ذُكِرَ المشَبَّهُ ( التاريخُ ) ، وحُذِفَ لفظُ المشبَّهِ بهِ ( الإنسانِ المحدِّثِ ) ، وذُكِرَ شيءٌ مِن لوازمِهِ ( الفعلُ حدّثَ ) ؛ لذا فالاستعارةُ مَكنيّةٌ . 12 نُبيِّنُ الاستعارةَ ونوعَها في كلٍّ مِنَ الجملتَيْنِ التاليتيْنِ : أ . أمطرَتْ عينُ الطفلِ لؤلؤًا . ب . الشيْبُ ينهضُ في الشبابِ كأنّهُ ليلٌ يصيحُ بجانبيْهِ نهارُ . 13 نبيِّنُ الاستعارةَ ونوعَها في الجملةِ : "أُطلِقَ العِنانُ لطاقاتِ المجتمعِ الكامنةِ برجالِهِ ونسائِهِ"، الواردةِ في الفقرةِ الأولى . 14 نستخرجُ استعارةً وردَتْ في الفقرةِ الثانيةِ، نشرحُها ونبيِّنُ نوعَها .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר