|
עמוד:94
94 3 على سبيلِ المثالِ، يشيرُ المصطلحُ "الجندرُ" إلى المزايا المَنسوبةِ للرجالِ والنساءِ على صعيدِ السلوكِ والشخصيّةِ والمهنةِ؛ فالرجالُ مهندسونَ وأطبّاءُ وحرفيّونَ، والنساءُ مُعلّماتٌ ومُمرِّضاتٌ؛ وكذلك الأمرُ على صعيدِ الوظائفِ والمَراكزِ؛ الرجالُ مُدير ونَ وأصحابُ قرارٍ، والنساءُ سكرتيراتٌ . أمّا في المَهمّاتِ العائليّةِ؛ فالرجالُ مُعيلونَ وذوو سُلطةٍ، والنساءُ ربّاتُ بيوتٍ . الأدوارُ الجندريّةُ 4 "الأدوارُ الجندريّةُ" هيَ الأدوارُ المنسوبةُ مُجتمَعيًّا ونَمَطِيًّا إلى أحدِ الجنسَيْنِ . وقد قسَّمَ المجتمعُ الأدوارَ التي يقومُ بها الإنسانُ إلى أربعةِ أنواعٍ، وتشتملُ كلٌّ منها على وظائفَ مختلفةٍ . 5 الدورُ الإنتاجيُّ : ويقومُ على الاستهلكِ وتقديمِ الخِدماتِ . ويُعتبرُ الإنتاجُ - وَفْقًا للتقسيمِ النمطيِّ الجندر يِّ للأدوارِ - دورًا رجوليًّا، ويختلفُ تقييمُ الدورِ الإنتاجيِّ مِن مجتمعٍ لآخرَ ؛ ففي بعضِ المُجتمَعاتِ لا تُعتبرُ بعضُ أعمالِ النساءِ أدوارًا إنتاجيّةً؛ كإعدادِ المُخلَّلتِ والمُعجّناتِ في البيوتِ وتسويقِها، رغمَ أنّها تُسهِمُ في الاقتصادِ المنزليِّ وفي الإنتاجِ المحلّيِّ . 6 الدورُ الإنجابيُّ : لا يقتصِرُ هذا الدورُ على الحملِ والولادةِ، بل يحوي في ثناياهُ الدورَ الجندر يَّ النمطيَّ أيضًا؛ إذ يتناولُ رِعايةَ الأُسرةِ والحفاظَ على أفرادِها، وإدارةَ شُؤونِ المنزلِ . رغمَ أهمّيّةِ هذا الدورِ وحيَوِيَّتِهِ، إلاّ أنَّ المُجتَمعَ يراهُ دورًا غيرَ مُنتِجٍ، لهذا تمَّ إلصاقُهُ بالمرأةِ دونَ الرجلِ، الأمرُ الذي حالَ بينَ الرجلِ وبينَ استمتاعِهِ برعايةِ أطفالِهِ، ومَنَعَهُ مِن تشاطُر المسؤوليّاتِ العائليّةِ معَ زوجتِهِ . 7 الدورُ المُجتمَعيُّ : يشملُ التنظيمَ الجماعيَّ للمُناسباتِ والخِدَماتِ الاجتماعِيّةِ والثقافيّةِ والخَيْريّةِ، والمشاركةَ في الشعائرِ والاحتفالاتِ والأنشطةِ الداعيةِ إلى تطويرِ المُجتمَعِ، وتقديمَ العونِ ودعمَ المُبادَراتِ والتطوُّعِ . ونجِدُ هنا أيضًا أنّ الوظائفَ مُقسَّمةٌ تقسيمًا جندريًّا؛ فالمرأةُ ترعى المَرضى وتساعدُ الفقراءَ وتُشاركُ في النوادي النسائيّةِ الخيريّةِ، بينما يسعى الرجلُ ليُصيبَ المَراتبَ المَرموقةَ؛ كرئاسةِ لجانٍ محلّيّةٍ أو إدارةِ شؤونِ مؤسَّساتٍ خيريّةٍ، وغيرِها . يُعتبَرُا لإ نتاجُ - وَفْقًا للتقسيمِ النمطيِّا لجندر يِّللأدوارِ - د وْرًا رجوليًّا
|