|
עמוד:13
13 المحورُ الأوّلُ - مِن عالمِ الفنونِ 5 في المشهدِ التالي مِن مسرحيّةِ "الملكُ هو الملكُ" ، تَمْثُلُ أمُّ عزّةَ وابنتُها أمامَ الملكِ المزيّفِ لتشكُوَا له ظلمًا ما، فيتنكّرُ الملكُ لهما كما يتنكّرُ لنفسِهِ، ويُصدِرُ أحكامًا قاسيةً : بتصرّف عن : سناء شعلان، كيف وظَّف ونوس 'ألف ليلة وليلة' في مسرحية 'الملك هو الملك'؟" المشهدُالخامسُ [ زاويةٌبينَحجرةِالنومِوالمجلسِ . يرتقي الملكُ ( أبو عزّة ) الدرجاتِ التي تُفضي إلى العرشِ بعفويّةٍ ورزانةٍ، ويجلسُ بوقارٍ وبساطةٍ، في حينِ يُنطنطُ عرقوب حولَهُ، ول يستطيعُ أن يمنعَ نفسَهُ مِن تحسُّسِ العرشِ والتمسيدِ عليهِ وتشمّمِهِ مِن حينٍ لآخرَ . يقتربُ ميمون ( حاجبُ إيوانِ الملكِ الحقيقيِّ ) مِنَ العرشِ وينحني أمامَ الملكِ . ] الشخصيّاتُ في هذا المشهدِ : ميمون : حاجبُ إيوانِ الملكِ الحقيقيِّ ( فخر الدين المكين ) ، عرقوب : خادمُ الملكِ المزيّفِ ( أبو عزّة ) ، الملك : أبو عزّة ( الملكُ المزيّفُ ) ، محمود : الشخصيّةُ التي يتنكّرُ بها وزيرُ الملكِ الحقيقيِّ، مصطفى : الشخصيّةُ التي يتنكّرُ بها الملكُ الحقيقيُّ، أمّ عزّة : زوجةُ "أبو عزّة"، عزّة : ابنةُ "أبو عزّة" . ميمون : يا عاليَ المقامِ، في ردهةِ النتظارِ امرأتانِ مِنَ الرعيّةِ تحملانِ إذنًا عليهِ الختمُ والعلامةُ، وتطلبانِ المقابلةَ . الملكُ : دَعْ رعيّتي تدخلُ إليَّ ! محمود : كم أحبُّ هذه اللهجةَ الباترةَ الوجيزةَ ! مصطفى : امرأتانِ ! آه . . . نسيتُهما . الآنَ تتجلّى الحقيقةُ . [ تدخلُ أمُّ عزّة وعزّة بخطواتٍ متعثّرةٍ ووجِلةٍ . وجهاهُما مُطرِقانِ ومُضطربانِ . . . ] عرقوب : مَن أر ى؟ [ يفركُ عينَيْهِ ] يا فاطرَ السمواتِ ! ما الذي أتى بهما؟ ! . . . تمَّ الملعوبُ وبدأَ الهزلُ . الملكُ : [ لعرقوب الذي يُخفي وجهَهُ خلفَ كتفِ الملكِ ] ل أحبُّ أن يُناجيَ الوزيرُ نفسَهُ كأنّهُ تخبّلَ . عرقوب : [ مضطربًا ومتلعثمًا ] معلّمي . . . موليَ ! إنّهما . . . انظرْ ! الملكُ : بعدَ الجلسةِ الصباحيّةِ سأتفرّغُ لكَ وأنظُرُ في أمرِكَ . ماذا تريدُ هاتانِ المرأتانِ مِن ملكِهِما؟ أمُّ عزّة : [ وهي تركعُ بحركةٍ مفاجئةٍ ومدروسةٍ . تُلقي كلامَها وكأنّها قد تدرّبَت عليه ] بعدَ السلامِ على ملكِ الأنامِ، بعدَ تقديمِ فروضِ الطاعةِ والولءِ، جئْتُ وابنتي للتوسّلِ والرجاءِ . نحن عائلةٌ جرّعوها السمَّ، وأنزلوا بها الظلمَ . "الملكُ هو الملكُ، والذي كان المواطنَ أبا عزّة يُنكرُ نفسَهُ وأهلَهُ . "
|