עמוד:104

في الواقع ، لا تشابه بين المدن الذكية ، فكل مدينة منها تتميز عن غيرها ، رغم كونها تشترك في استخدام المعرفة والبحث والتقنية والإبداع ، في الخدمات التي تقدمها لتحسين الحياة اليومية للسكان . فهذا الاستخدام يعتمد على مميزات المدينة ومواردها ، ويسخر بحسب احتياجاتها؛ فالموقع الجغرافي ، وطبيعة الإشكالات الحضارية ، ودخل السكان ، ومستواهم التعلمي ، وغيرها من الاعتبارات ، تملي نوعية الحلول المطروحة ، لتكون في صلب مشاريع المدن الذكية ؛ لأن هذه المشاريع نتجت ردا على التحديات التي تواكبها المدن الحالية . لكي تعمل الأنظمة بتكامل وانتظام في المدن الذكية ، لا بد من التقيد الدقيق بجملة محددة من المعايير ، وعلى رأسها أن يتمتع المستخدمون بالمهارات التقنية التي تتيح لهم التفاعل مع الخدمات الذكية ، لتحقيق الفائدة القصوى منها . فدور المدن الذكية ليس قصرا على إتاحة الفرصة لاستخدام الأجهزة الذكية ، بل يشمل أيضا تدريب قاطنيها على استخدامها كما ينبغي . نماذج عالمية من المدن ما خطط لها لتكون ذكية قبل إنشائها ، ومنها ما تحول تدريجيا إلى مدن ذكية . وتسعى مدن كثيرة لتلحق بركب المدن الذكية . من بينها : دبي ، نيويورك ، طوكيو وأمستردام . ومن المتوقع خلال العقد المقبل أن تنتشر المدن الذكية على نطاق واسع ، لتكون نموذجا تعتمده مخططات تطوير المدن .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר