עמוד:150

في تلك اللحظة ، عصفت الرياح ، وانهمر المطر الغزير من السحب الداكنة ، فخف الاثنان إلى كوخ "ليو" يحتميان به . فجأة سمع "نيكولاي" صرخة استغاثة . هرع " نيكولاي" إلى أسفل الممر فوجد باندا ممددة على الأرض وهي تصيح من شدة الألم؛ فقد سقطت شجرة على أحد أطرافها فأصابته إصابة بليغة . حمل " نيكولاي" الباندا الجريحة بحذر إلى داخل كوخ " ليو ، " وقام بتجبير يدها المكسورة بقضبان الخيزران ، فاستراحت قليلا ، ولم تلبثُ أن نامت . كانت الرياح لا تزال تعصف بشدة وتضرب أبواب الكوخ ونوافذہ ، فاستيقظت الباندا وهتفت : "أين أنا ? وأين صغيري ? أخشى أن يكون قد هلك . " عندما سمع " نيكولاي" ما قالته الباندا ، خرج من الكوخ ، وانطلق نحو الغابة متحديا الرياح العاتية والأمطار الغزيرة ، وبصعوبة بالغة راح يشق طريقه وسط الغابة ، حتى وجد الباندا الصغير ممددا على الأرض وهو يرتجف من البرد . كان الباندا الصغير أشبه ما يكون بالخرقة المبللة ، وكان مذعورا . فحمله " نيكولاي" بين ذراعيه ، وعاد به إلى داخل الكوخ؛ حيثُ قام بتجفيفه وتدفئته ، ثم وضعه بين ذراعي أمه . ابتسم الغيلم "ليو" ابتسامة رضا عندما رأى ما فعله الصبي . في صباح اليوم التالي ، أشرقت الشمس وأرسلت أشعتها الدافئة ، فأخذت الطيور تغني ، وكان الجميع على ما يرام . كذلك تماثـلت الباندا للشفاء ، وشكرت " نيكولاي" لإنقاذہ حياتها ، وحياة ابنها من العاصفة . في تلك اللحظة ، حضر كل من " سونيا" و"غوغل" و"بوشكين" ليتأكدوا من سلامة الجميع . شعر " نيكولاي" باطمئنان عميق داخل نفسه؛ فقد كان لديه أصدقاء رائعون . كما أنه تمكن من إنقاذ الباندا وصغيرها . إلا إنه لم يكن يشعر بالرضا التام ، إذ لم يحصل على الإجابات الشافية عن أسئلته الثلاثة بعد . فكرر طرح هذہ الأسئلة على "ليو . "

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר