134 15 ولما دخلا البلدةَ شاهدا جنازةً فقالَ شنٌّ لرفيقِهِ : "يا صديقُ ! أحيٌّ صاحبُ هذا النعشِ أم ميْتٌ؟"، فقالَ الرجلُ : "هيا طالبًا رفقةً، لقد ضقْتُ بك ذَرعًا، كيفَ تسألُ عن صاحبِ جنازةٍ إن كانَ حيًّا أم ميْتًا؟"، فسكتَ عنه شنٌّ، وعزمَ على أن يفارقَهُ، غيرَ أنّ الرجلَ أبى أن يتركَهُ حتّى يستضيفَهُ في بيتِهِ، فمضى شنٌّ معَهُ . 16 كانَ للرجلِ ابنةٌ تُدعى طبقةَ . دعاها والدُها : "أي طبقةُ"، ولمّا حضرَتْ سألَتْ أباها : "مَن ضيفُنا يا والدي؟"، فحكى لها ما كانَ مِن أمرِهِ . فقالَتِ الفتاةُ لأبيها : "ما هذا الرجلُ بجاهلٍ يا أعزَّ الناسِ؛ فقولُه : أتحملُني أم أحملُكَ؟ يعني : أتحدِّثُني أم أحدِّثُكَ؟ وقولُهُ أؤُكِلَ الزر عُ أم لم يُؤكَلْ؟ يريدُ به : أباعَهُ أصحابُهُ فأكلوا ثمنَهُ أم لم يبيعوهُ؟ وقولُهُ : أحيٌّ صاحبُ هذا النعشِ أم ميْتٌ؟ قصدَ به : هل تركَ هذا الميْتُ ولدًا يُحيي ذكرَهُ أم لم يتركْ؟" . 17 ثمّ إن الرجلَ خر جَ لِيجلسَ معَ ضيفِهِ، فتحدَّثا زمنًا، وكانَ مِمّا قالَهُ الرجلُ لـــشنٍّ : "أتوَدُّ أيُّها الرفيقُ أن أفسِّرَ لك ما سألتَني عنه في الطريقِ؟"، قالَ : "حبّذا إن فعلْتَ يا كريمً...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית